أخبار السويد
الكشف عن عصابات تسرق ملابس بملايين الكرونات من صناديق التبرعات
Aa
Foto Johan Nilsson/TT
تتعرض العديد من صناديق جمع الملابس المستعملة التابعة للجمعيات الخيرية، لعمليات نهب بملايين الكرونات من قبل عصابات منظمة خارجية، تسرق الملابس وتنقلها إلى دول أخرى لبيعها في أسواق الملابس المستعملة.
وللكشف عمن يقف وراء هذه السرقات، أجرى مراسلون في برنامج سويدي تحقيقًا صحفيًا استعانوا فيه بكاميرات خفية وأجهزة تعقب أُرفقت ببعض الملابس التي وضعوها في أحد الصناديق في العاصمة ستوكهولم.
آخر الأخبار
نجح مراسلو البرنامج في تتبع عصابة تنفذ عمليات السرقة في العاصمة، بالاعتماد على أجهزة التعقب المخفية في قطع الملابس. ثم حاول المراسلون مواجهة أفراد العصابة وتوجيه أسئلة مباشرة لهم، لكنهم أنكروا فعلتهم ووجهوا تهديدًا مباشرًا بالموت لمراسلي البرنامج.
دولة ليتوانيا.. الوجهة الأخيرة
وفي نهاية المطاف، أظهرت النتائج النهائية لتعقب الملابس المسروقة، أنها وصلت إلى دولة ليتوانيا حيث أعيد بيعها في أسواق الملابس المستعملة. وعلق روبرت بيرغمان بالقول، "الضحايا الحقيقيون هم أولئك الذين لن نستطيع مساعدتهم بعد أن تصبح مواردنا المتاحة أقل."
350 بلاغًا في عام واحد
وقال روبرت بيرجمان، مدير العمليات في Human Bridge، إن المنظمة تتقدم ببلاغ للشرطة في كل مرة تشتبه بمحاولة سرقة للملابس من صناديقها، حتى وصل عدد البلاغات المقدمة للشرطة العام الماضي في ستوكهولم وحدها إلى نحو 350 بلاغًا.
وأشارت منظمة Human Bridge؛ إحدى أكبر المنظمات الخيرية في السويد والتي تعنى بجمع تبرعات مختلفة من أدوية وملابس للدول الفقيرة، إلى أن صناديقها التي يتجاوز عددها في السويد 2500 صندوق، تتعرض لسرقات بملايين الكرونات قبل أن تتمكن منظمات الإغاثة من تفريغها.
القضية ليس لها الأولوية
وبدورها، كتبت الشرطة في رسالة بريد إلكتروني إلى القائمين على البرنامج، موضحة أنها على دراية بحالات سرقة الملابس، التي غالبًا ما تقوم بها عصابات من الخارج. وأوضحت في رسالتها، أن هؤلاء يرتكبون سرقات تدر عليهم أموالًا طائلة، لكن الشرطة لا ترى بأن القضية ذات أولوية بالنسبة لها.