انخفاض قياسي بمعدلات الولادة في السويد يثير المخاوف

تشهد السويد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الولادة في العاصمة السويدية ستوكهولم، وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي السويدي، حيث تُظهر البيانات أن عدد الولادات قد بلغ أدنى مستوياته منذ بدء التسجيلات لأكثر من نصف قرن.

في التفاصيل، من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول من العام الجاري، سُجل ولادة حوالي 77,300 طفل، وهو رقم يقترب من الأعداد المسجلة قبل عقدين. للمقارنة، في الفترة نفسها من عام 2003، وُلد 76,500 طفل. يُذكر أن عدد سكان السويد قد زاد بحوالي 1.6 مليون نسمة منذ ذلك الحين.

وفي هذا الإطار، تواجه السويد تحدياً ديموغرافياً مع هذا الانخفاض الحاد في معدل الولادات. خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بلغ معدل الولادة 1.50 طفل لكل امرأة، مسجلاً أدنى مستوى منذ عام 1970، وهو أقدم تاريخ للبيانات المتاحة.

الأسباب وراء هذه التراجعات لا تزال غير واضحة، حيث يُشير مكتب الإحصاء المركزي إلى عوامل متعددة قد تؤثر على هذا التوجه، بما في ذلك الوضع الاقتصادي، مستويات التعليم، وسوق العمل. على الرغم من عدم وجود تفسير محدد لهذا الانخفاض، يرى الباحثون أن مثل هذه الانخفاضات عادة ما تتبعها فترات من الزيادة في معدلات الولادة، لكن تحديد توقيت هذه الزيادة المحتملة يظل أمراً غير مؤكد. 

ويُثير هذا التطور الديموغرافي تساؤلات حول كيفية تأثيره على المستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، وتُجرى حالياً دراسات متعمقة لفهم العوامل المؤثرة وتداعيات هذا الانخفاض على المجتمع السويدي.