والدة الفتى المشتبه بارتكابه جريمة قتل الشرطي "فعلت كل ما في وسعي"
شككت والدة الفتى البالغ من العمر 17 عاماً والمتهم بارتكاب جريمة قتل شرطي في يوتوبوري بأن ابنها مذنب، وأكدت ألا علاقه له بالجريمة، وقالت أنها على الرغم من قبولها نتيجة حكم اليوم الجمعة إلا أن الأدلة لم تقنعها.
آخر الأخبار
وفي التفاصيل، أجرت والدة الفتى المتهم بجريمة قتل الشرطي في 1 تموز/يوليو في Biskopsgården عدة مقابلات مع مجموعة من الصحفيين، تحدثت بها عما كافحته في حياتها من أجل ابنها، ووجهت انتقادات حادة لدائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) التي لم تستمع لنداءاتها بالمساعدة، وحينما لم يحدث شيء قامت بجمع الأموال للمساعدة من أجل إعادته إلى الصومال.
يذكر أن الفتى المتهم كان قد سجن سابقاً بتهمة القتل لمراهقٍ آخر حينما كان عمره 15 عاماً في 2019.
نُظم المؤتمر الصحفي غير الرسمي من قبل منظمة Neutrala Ungdomsföreningen غير الربحية في يوتوبوري، والتي بدأت مجموعة دعم للأم، وقالت خلاله: "فعلت كل ما في وسعي لحمايته، حتى أنني اشتريت تذكرة ليتمكن من الذهاب إلى الصومال، كنت أفضل أن أرسله إلى الصومال".
وأوضحت الأم أنها أرملة وحيدة ولديها عدة أطفال، حيث قُتل والدهم بالرصاص في الصومال أمام أعينها وأعين ابنها، وقد أثر ذلك الأمر جداً بالعائلة، وقررت بعد ذلك أن تهاجر من الصومال، وشعرت أنها لا تكفي لأن تكون أماً وأباً بنفس الوقت بعد ذلك الحين.
لكنها أشارت إلى أن المجيء إلى السويد قد جعل الأمور أسوأ بالنسبة لابنها، حيث قالت: "ذهب أطفالي إلى المدرسة وانخرطوا في المجتمع، وحينما كان في الصف السابع بدأ بالتسكع مع دوائر سيئة من الأشخاص الأكبر سناً منه... اتصلت بالمدرسة لمعرفة ما إذا كان لديه أية مشاكل في المدرسة، وكنت أرغب بالحصول على الدعم كي يتمكن من إكمال دراسته".
قامت الأم بانتقاد دائرة الخدمات الاجتماعية، حيث أكدت أنها أبلغتهم حول وضع ابنها: "أخبرت الخدمات الاجتماعية أنه قد تغير وبات يتسكع مع أناس سيئون، وطلبت المساعدة والدعم" و"قلت أنني لا أستطيع الاعتناء به بنفسي وأحتاج إلى دعم من دائرة الخدمات الاجتماعية" إلا أنهم "لم يستمعوا إلى مخاوفي" وأشارت إلى أنهم عقدوا عدة اجتماعات متتالية دون نتائج تذكر.
تشارك الأم تعاطفها مع والد الشرطي القتيل وأقاربه، وقالت "أأسف أن ضباط الشرطة الذين يقومون بحمايتنا يتعرضون للقتل" إلا أنها لا تعتقد أن ابنها هو الجاني، وتزعم ألا علاقة له بالأمر.