أدخل مصطلحاً جديداً في اللغة وانتصر في صراع.. من هو حاكم البنك المركزي السويدي الجديد؟

بعد استلامه هيئة الرقابة المالية السويدية Finansinspektionen لسبعة أعوام، استلم الاقتصادي السويدي المرموق إيريك ثدين Erik Thedéen منذ بداية هذا العام 2023 منصب حاكم البنك المركزي السويدي ريكسبنك Riksbank، وذلك وسط مخاوف عززها ثدين نفسه تهدد بضعف القدرات الشرائية للذين يعيشون في السويد. فمن هو إيريك ثدين؟
إيريك من مواليد 1963، أدّى خدمته العسكرية ثمّ أتمّ دراسته في أكاديمية البحرية الملكيّة السويدية، ليتخرّج منها كضابط بحريّة برتبة ملازم أول، ربّما هذا أحد أسباب اختياره في 2015 ليكون عضواً في الجمعية الملكيّة السويدية للعلوم البحرية Kungliga Örlogsmannasällskapet. درس بعدها للحصول على درجة الماجستير في الاقتصاد من كليّة ستوكهولم للاقتصاد، وتخرّج منها في 1989.
CV ثدين
لكنّ معرفة ثدين بالاقتصاد السويدي وريكسبنك لا تقتصر على تعيينه رئيساً له، فبعد حصوله على شهادته الجامعية عمل في التجارة والتحليل في البنك المركزي. ثم بين عامي 1997 و2005 عمل كرئيس لقسم الاقتراض وإدارة الديون، ليترقى في النهاية إلى رئيس لمكتب الديون السويدي.
في 2010 شغل منصب سكرتير دولة statssekreterare في حكومة فريدريك رينفلت من حزب المحافظين. وبعدها ترأس بورصة ستوكهولم، وعمل في القطاع الخاص لفترة، وأثناء وجود ستيفان لوفين من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في رئاسة الوزراء في 2015، تمّ تعيينه كرئيس لهيئة الرقابة المالية السويدية.
الصراع القديم
قبل أن يتسلّم منصب الحاكم، دخل ثدين في صراع مع الحاكم السابق حول دور البنك المركزي في الاستقرار المالي، حيث كان الحاكم السابق يحاول الحدّ من سلطات هيئة الرقابة المالية. وكما أعلنت شركة الاستثمار Capital Economics، فتعيين ثدين يعني انتصار نهجه القائم على الإشراف المالي أكثر. وقد أعلن ثدين نفسه في مؤتمر صحفي: «الهيكل الذي لدينا مناسب وصحيح... أنا لم أغيّر رأيي بهذا الخصوص».
كما ارتبط اسم ثدين بإدخاله مصطلحاً جديداً للغة السويدية الاقتصادية والعادية (وفقاً لما نقلته SVT) هو: سقف معدّل الدين Skuldkvotstak، ويعني الحد الأقصى لما يمكن للشخص أن يقترضه مرتبطاً بدخله.
من المهم أن ندرك بأنّ ثدين استلم منصبه وسط زعزعة وعدم استقرار في الاقتصاد السويدي، والاقتصادات الكبرى العالمية أيضاً. فعلى سبيل المثال، في نهاية شهر يناير 2023 تمّ الإعلان عن تقلّص غير متوقع في الاقتصاد السويدي حيث انخفضت القدرات الشرائية للمستهلكين في السويد، وهو الاقتصاد الشمالي الأكبر، ولهذا يتوقّع المحللون في (Bloomberg) أن يحاول البنك المركزي مكافحة التضخم عبر رفع معدلات الفائدة من جديد.