"أكتر" للأعمال.. كيف تحصل على تمويل تأسيس لمشروعك وتهرب من نقص السيولة القاتل؟

إن أردت الحصول على تمويل لفكرة مشروع في السويد، أين عليك أن تذهب للحصول على هذا التمويل؟ وما هي الأساسيات ليتم منحك التمويل؟ ماذا لو كانت هناك مشاكل لا تتخيلها قد تجعلك تفشل؟ في هذا المقال قامت "أكتر" بلقاء مستشار الأعمال والشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة عبد الرحمن الأمين ليفيدكم بخبرته ويجيب عن الأسئلة. سنتحدث هنا عن «تمويل التأسيس» و «إبقاء الدعم مستمر» و «أنواع التمويل الأخرى» و «مشكلة نقص السيولة». ويمكنكم العودة دائماً إلى مقال سابق تحدثنا فيه عن «تمويل ما قبل التأسيس المجاني».

تمويل التأسيس

بعد تأكدك من أنّ السوق جاهز لتلقي منتجك أو خدمتك، وتحدثك في ذلك مع مطوّر الأعمال الذي اخترته، سواء كان «Companion أو nyföretagarcentrum أو Almi أو Science Park». يكون عليك معرفة نوع التمويل الذي يناسبك لتحصل عليه.

في اللحظة التي تحصل فيها على دعم لتأسيس الشركة، ستتوقف كافة أنواع الدعم الأخرى التي تحصل عليها من جهات أخرى، وهذا كما يقول عبد الرحمن: «ليس عادلاً، فلن تبدأ بجني المال والأرباح بمجرّد تأسيس الشركة، فتحصل بذلك على تمويل قد يمتدّ لعامين، ويسمّى starta eget företag ويقدمه مكتب العمل».

يشرح أكثر عن هذا النوع من «التمويل» بالقول: «تمويل بدء شركتك الخاصة Starta eget företag هو موافقة يعطيها لك مكتب العمل من أجل استمرار حصولك على المساعدات لمدّة 6 أشهر أو عام أو عامين أحياناً».

آلمي الأفضل للمشاريع التجارية

ينصح الأمين روّاد الأعمال الذين لديهم فكرة مشروع "ربحي" أن يتوجهوا قبل كلّ شيء إلى مؤسسة «آلمي Almi»، والأسباب التي يذكرها هي: 

1. آلمي مؤسسة مملوكة للدولة هدفها التطوير وليس تحقيق الربح.
2. مسؤولية القروض التي تأخذها تقع على عاتق الشركة التي أسستها وليس على عاتقك الشخصي كما هي الحال في قروض البنوك الخاصة.
3. عندما تقدّم آلمي القروض، فهي تأخذ باعتبارها نجاح المشروع من عدمه وهذا ينفع رائد الأعمال، بينما البنوك الخاصة تقدّم لك القروض بشكل شخصي وهدفها الأساسي هو الربح عبر الفوائد التي تدفعها على قرضك.

التمويل بغير النقود!

إنّ فكرة التمويل الذي قد يحصل عليه رائد الأعمال الناشئ لا تقتصر على «النقود». يشرح المستشار: «هناك أنواع أخرى من التمويل مثل العقارات. على سبيل المثال يمكن للبلدية إن رأت بأنّ مشروعك هام لها أن تقدّم لك العقارات التي تملكها إمّا بالمجان أو بأجور رمزية». لكن بالمجمل فالمعتاد أن يكون تمويل المؤسسات التي تهدف للربح عبر «القروض».

أنواع أخرى من التمويل

يشير عبد الرحمن إلى وجود أنواع مختلفة من التمويل لا يمكن ذكر تفاصيلها جميعاً في مقال، ولهذا من المهم إن كانت لديك الفكرة أن تذهب إلى مصدر المعلومة: مؤسسة تطوير أعمال "affärsutvecklare" ليساعدك على اكتشاف طرق وأساليب لم تكن لتخطر ببالك، ويمكنها في الكثير من الأحيان أن تشكّل فارق في أيّ عمل تريد أن تبدأه. 

لكن يذكر كمثال نوع آخر من التمويل يدعى "التمويل الجماعي Crowdfunding": «بدلاً من أن يكون التمويل عبر القروض، يمكن أن يكون جزء كبير من هذا التمويل عبر الزبائن المستقبليين للمشروع. كمثال: إن أردت أن تفتح عمل نادي رياضي في منطقة ما، يمكنك الحصول على تمويل من اشتراكات الأشخاص الذين يسكنون هذه المنطقة قبل أن تفتح النادي الرياضي حتى عبر التمويل الجماعي».

مرحلة النجاة والسيولة!

يدرك المستشار بأنّ الأعوام الأولى لأيّ شركة "ثلاثة أعوام وسطياً" هي أعوام النجاة، ويقول: «أكبر سببين في فشل أغلب المشاريع خلال الأعوام الثلاثة الأولى (أعوام النجاة) هي: 

1. عدم وجود احتياج حقيقي للمنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة في السوق.
2. نقص في السيولة... وأشدد هنا على أنّ النقص يكون في السيولة وليس في التمويل»

كان الأمين قادراً على الانتباه للارتباك الذي أصابني من عدم فهم الفرق هنا، فاستمرّ بالشرح: «التمويل يعني المبالغ التي يحتاجها رائد الأعمال حتّى يؤسس المشروع، بينما السيولة هي المبالغ الموجودة لدى الشركة والتي يمكن استخدامها لدفع الإيجارات والرواتب والفواتير...الخ».

كيف يمكن تأمين هذه السيولة؟ يجيب عبد الرحمن: «إحدى السبل هي في التعاون مع بنك، فكما يحق لك كفرد أن تأخد بطاقة ائتمان من البنك (kreditkort) تدفع فيها بالسالب ولو لم يكن لديك رصيد، يمكنك الاتفاق مع البنك على الحصول على سيولة دائمة في بطاقة ائتمان للشركة تدفع منها ما تحتاجه».