بينما كانت روسيا ترسل تحذيراتها للناتو بأنها لن تتجاهل انضمام فنلندا والسويد إليه، اتخذت الأخيرة قراراً رسمياً بتقديم طلب الانضمام للحلف بتأييد غالبية الأحزاب البرلمانية، وذلك وسط رفض حزب البيئة وحزب اليسار الذي اعتبرت زعيمته أن بلادها تتخلى عبر هذه العملية عن حيادها الطويل بشكل قسري ومتسارع.
وبالتزامن مع ذلك، ألقت وحدات الشرطة السويدية القبض على رجل في مطار أرلاندا في العاصمة ستوكهولم، وذلك بعد العثور على ملايين الكرونات بحوزته في عملية عدّت الأكبر من نوعها في هذا المطار.
آخر الأخبار
إليكم التفاصيل…
اتخذت الحكومة السويدية قراراً رسمياً بتقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد نقاش جرى في البرلمان، وأيد هذا القرار غالبية الأحزاب البرلمانية وهي الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين وديمقراطيو السويد والمسيحي الديمقراطي والليبرالي وعارضه حزبي اليسار والبيئة فقط.
وفي أول رد فعل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السويد وفنلندا لا تشكلان تهديداً مباشراً لروسيا وأكد أن روسيا ليس لديها مشاكل مع هذين البلدين، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن توسيع الناتو لبنيته التحتية العسكرية في السويد وفنلندا سيؤدي بالتأكيد إلى رد روسي. وفي وقت سابق من هذا اليوم حذر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، من أن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سوف يكون له "عواقب بعيدة المدى".
من جهته صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوعان بأن تركيا لن توافق على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو إذا لم تتم الموافقة على مطالب أنقرة، مشيراً إلى ضرورة أن تتخذ البلدين موقفاً واضحاً مما سماها "منظمات إرهابية".
أمّا رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار فقد اعتبرت موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين على عضوية السويد في حلف الناتو "رسالة قاتمة لكنها متوقعة وستغير السويد بشكل جذري" مشيرةً إلى أن السويد تتخلى عن تاريخ طويل من الحياد "بطريقة قسرية ومتسرعة".
وطالبت دادغوستار بالسماح للشعب السويدي باتخاذ موقف بشأن هذا الأمر، لأنه يتعلق بذهاب الشباب والشابات إلى الحرب وفق رأيها.
وفي سياق آخر، ألقت وحدات الشرطة السويدية القبض على رجل في مطار أرلاندا في ستوكهولم بعد العثور بحوزته على مبالغ مالية كبيرة يوم الخميس الماضي ووجهت له تهمة غسل الأموال.
وعلى الرغم من عدم تأكيد الشرطة للمبلغ الذي تم العثور عليه بحوزة الرجل، لكن بحسب المعلومات التي كشفتها صحيفة "إكسبريسن" السويدية فإن المبلغ هو 30 مليون كرون نقداً، وهي أكبر عملية ضبط لمبلغ مالي على الإطلاق في مطار أرلاندا.