أيها المضطرون.. لا أماكن في مستشفيات السويد في فترة الازدحام السنوي!

تشهد فترة "عيد الغطاس Trettondagshelgen"، وهي واحدة من أصعب أوقات السنة بالنسبة لأقسام الرعاية الطبية العاجلة في السويد، ازدياداً في الأمراض المعدية والعلل الأخرى التي أصيب بها السويديون خلال عطلة عيد الميلاد.

وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة داغنس نيهيتر  (Dagens Nyheter) أن الوضع هذا العام لا يقل صعوبة عن الأعوام الماضية. فبحسب البيانات التي تم جمعها من ثمانية من عشر مناطق في السويد، كانت هناك ضغوط كبيرة على أقسام الرعاية الطبية العاجلة منذ يوم الخميس 4 يناير (كانون الثاني)، حيث تعاني عدة مناطق من نقص في أماكن الرعاية، والمشكلة الرئيسية هي ارتفاع عدد المرضى الذين يعالجون من الأمراض المعدية، بما في ذلك الأنفلونزا وكوفيد-19 وفيروس ذات الرئة RS.

زيادة الطلب على الرعاية الصحية واكتظاظ المستشفيات

في مستشفيات هالاند في هالمستاد Halmstad وفاربيري Varberg وكونغسباكا Kungsbacka، وصفت الحالة بأنها "متوترة للغاية" خلال الأسابيع القليلة الماضية. وللتعامل مع زيادة الطلب على الرعاية الصحية، قامت المنطقة بفتح عدة أماكن رعاية إضافية، كما شهدت الرعاية الصحية المحلية ضغطاً كبيراً بسبب تزايد عدد مرضى العدوى.

أما منطقة يمتلاند هيرييدالين Jämtland Härjedalen، وهي منطقة جذب سياحي خلال فترة عطلة عيد الميلاد، فتشهد تحديات مماثلة، إذ تعاني المستشفيات من نقص في الأسرّة واكتظاظ المرضى.

وفي أوستيرغوتلاند Östergötland، تعاني الرعاية الطبية العاجلة من ضغوط مماثلة، حيث أكدت المنطقة أنها تواجه "نقص في أماكن الرعاية الصحية" وضغط كبير على جميع الأقسام الثلاثة للرعاية الطبية العاجلة.

وفي المناطق الحضرية الثلاث الكبرى، سكونه Skåne وفيسترا يوتالاند Västra Götaland وستوكهولم Stockholm، هناك اكتظاظ كبير للمرضى. تعقيباً على ذلك، يقول يوهان برات Johan Bratt، الطبيب الرئيسي في منطقة ستوكهولم: "الوضع متوتر ولكن قابل للتعامل. نواجه عدداً كبيراً من المرضى الذين يعانون من كوفيد والأنفلونزا".

انخفاض حالات كوفيد وزيادة الأنفلونزا في مستشفيات ستوكهولم

وعلى الرغم من انخفاض عدد مرضى كوفيد في الآونة الأخيرة في ستوكهولم، حيث يتم علاج حوالي 350 مريضاً في المستشفيات بكوفيد وذلك وفق إحصاءات يوم الخميس 4 يناير (كانون الثاني)، فقد ازدادت حالات الأنفلونزا، ويتم الآن علاج حوالي 100 مريض بالعدوى في مستشفيات المنطقة.

وأشار برات إلى أن عدد المرضى الذين يعانون من فيروس RS واصل الزيادة خلال الأسابيع الماضية، على الرغم من أن الزيادة ليست حادة مثلما كانت في وقت سابق خلال الشتاء.

كما أن الطقس الشتوي البارد في ستوكهولم قد أدى إلى زيادة الإصابات العظمية بسبب حوادث الانزلاق. ومع ذلك، يشير برات إلى أن الوضع بشكل عام أفضل مما كان عليه في عيد الغطاس العام الماضي.