اتجاه جديد في العناية بالبشرة يجتاح الأطفال: هل يجب القلق؟

تزايد اهتمام الأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً، بمنتجات العناية بالبشرة المتقدمة، وهو ما يُعرف على منصة "تيك توك" بـ"أطفال سيفورا"، مما دفع العديد من الشركات لتحديد حدود عمرية لاستخدام منتجاتها.

في هذا الصدد، أعرب لارس نورلين، الباحث والطبيب الجلدي، عن عدم فهمه للقلق المثار حول هذا الاتجاه، مؤكداً أن الظاهرة قد لا تكون خطيرة كما يُتصور. 

في مركز تسوق نوردستان Nordstan بمدينة يوتوبوري تُشاهد مجموعات من الفتيات الصغيرات يتدفقن من المتاجر التي تبيع مستحضرات التجميل، متحدثات عن تجاربهن مع منتجات التجميل والترطيب.

التغييرات والتوجهات

قامت شركات مثل ACO وأبوتيك هيرتات والعلامة التجارية السويدية للعناية بالبشرة Mantle مؤخراً بتغيير سياساتها بشأن بيع منتجات العناية بالبشرة للأطفال والمراهقين، معتمدة توصيات عمرية للمنتجات المتقدمة، وذلك رداً على التقارير الإعلامية التي تشير إلى شراء الأطفال لهذه المنتجات بأعمار تبدأ من 12 إلى 13 عاماً.

مايا وكارمن، من الفتيات اللواتي قابلتهن صحيفة DN السويدية، أيدن فكرة وضع حدود عمرية، مشيرتين إلى أن العديد من الأطفال في أعمارهن يستخدمون مستحضرات العناية بالبشرة والمكياج. وأكدن على أن الكثير من هذه الاتجاهات مدفوعة بمنصات مثل "تيك توك" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

وعلى الرغم من المخاوف التي أثيرت، يرى لارس نورلين أن القلق مبالغ فيه نوعاً ما، موضحاً أنه لم يلاحظ زيادة في حالات تهيج الجلد أو الأضرار الجلدية بين الأطفال نتيجة استخدام هذه المنتجات. ومع ذلك، يشدد على أهمية التمييز بين منتجات العناية بالبشرة الأساسية ومنتجات مكافحة الشيخوخة التي قد تحتوي على مواد فعالة قوية.

بدورها، تؤكد طبيبة الجلدية ليكي بارك، على أهمية الوعي والمسؤولية من قبل الأهل في مراقبة مشتريات أطفالهم، مشيرة إلى أهمية التعليم والتوجيه في هذا السياق. وتشجع الشركات على تبني توصيات عمرية بشكل مستقل لضمان سلامة الأطفال.