ارتفاع عدد الأشخاص العاجزين عن تسديد فواتير الكهرباء في السويد

أفادت التقارير الأخيرة الصادرة عن هيئة إنفاذ القانون السويدية، Kronofogden، أن ديون الكهرباء تشكل عبئاً متزايداً على العديد من الأسر، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء خلال العامين الماضيين بحيث أصبحت لا تتماشى مع قدرة الأشخاص على تسديد فواتيرهم. 

في هذا الصدد، أشار المتحدث باسم الشؤون المالية الشخصية هيئة إنفاذ القانون، دافور فوليتا، إلى أن عام 2022 شهد زيادة في ديون الأفراد بنسبة 19%  مقارنة بالعام السابق، في حين ارتفعت النسبة في عام 2023 إلى 35% . 

وأشار فوليتا إلى الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من الأشخاص، مُرجعاً الزيادة في ديون الكهرباء إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك الجائحة، والتضخم، وارتفاع أسعار الكهرباء. وأكد أن الناس يعطون الأولوية للضروريات مثل الإيجار والكهرباء.

وأوضح أن ديون الكهرباء في كثير من الأحيان تشير إلى تأخر مالي كبير، حيث يميل الناس إلى استنزاف مدخراتهم قبل أن يتم إحالتهم إلى القضاء، ما يؤكد على خطورة التحديات المالية التي تواجهها الأسر.

تجدر الإِشارة إلى أن العديد من الأسر السويدية تلقت فواتير كهرباء مرتفعة بشكل استثنائي، في الشتاء الماضي، ما دفع الحكومة للتدخل لتوفير دعم للمتضررين، حيث تعد الكهرباء أساسية لتشغيل الشركات والصناعات في السويد، وبالتالي تؤثر أسعارها بشكل كبير على التكلفة الإجمالية للمعيشة.

وفي السنوات الأخيرة، كانت السويد في طليعة الانتقال العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة، خاصة من خلال استخدام الطاقة الهيدروكهربائية. ونتيجة لذلك، تعد السويد واحدة من البلدان التي لديها أدنى مستويات  انبعاثات الكربون للفرد في العالم. ومع ذلك، وعلى الرغم من التركيز المتزايد على الطاقة المستدامة، فإن أسعار الكهرباء في السويد مرتفعة مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى.

من الجدير بالذكر أن أسعار الضرائب على الكهرباء وصلت إلى 0.356 كرون سويدي لكل كيلوواط/ ساعة ، في حين سجل أحدث سعر للكهرباء في السويد  0.86 كرون سويدي لكل كيلوواط / ساعة .