التأمينات الاجتماعية تشدد الرقابة على العائلات التي تعمل أثناء إجازة رعاية الأطفال

تزداد ظاهرة العمل أثناء الاستفادة من إجازة رعاية الأطفال المرضى (VAB) في السويد، وفقاً لتقرير صادر عن هيئة التأمينات الاجتماعية السويدية (Försäkringskassan). هذه الممارسة، التي تتيح للوالدين الحصول على دخل مزدوج، تكلّف دافعي الضرائب حوالي 800 مليون كرون سنوياً.

وأعلنت الهيئة عن تكثيف الرقابة على هذه الحالات خلال الخريف، بهدف كشف عمليات الاحتيال وضمان التزام الجميع بالنظام.

تشديد الرقابة والملاحقة

وفقاً لما صرح به بيتر فاوسو، رئيس قسم الرقابة في Försäkringskassan، فإن الهيئة ستقوم بفحص الحالات التي تثير الشكوك، وتجري تحقيقات شاملة تشمل الفترات السابقة، للتأكد من صحة استخدام الوالدين لنظام رعاية الأطفال المرضى. وأكد فاوسو أن العواقب قد تتراوح من استرداد المبالغ التي تم صرفها بشكل غير قانوني إلى عقوبات أشد، قد تصل إلى السجن.

وقال فاوسو: "نقوم باتخاذ خطوات جدية، وإذا اكتشفنا أي تلاعب، قد يؤدي ذلك إلى استعادة الأموال أو حتى السجن، بناءً على خطورة الجريمة".

التعاون مع المدارس وأماكن العمل

كجزء من هذه الحملة، ستتعاون Försäkringskassan مع أرباب العمل والمدارس ورياض الأطفال لكشف الممارسات غير القانونية. وأكدت الهيئة أن استخدام الأنظمة بشكل غير صحيح يعرض المجتمع لمخاطر كبيرة، وقد يؤدي إلى تشديد الشروط للحصول على التعويضات في المستقبل.

وأضاف فاوسو: "إذا لم نستخدم أنظمتنا بشكل صحيح، فإن المخاطر تتزايد وقد يصبح الحصول على التعويضات أكثر صعوبة. نحن نرغب في أن تكون أنظمتنا بسيطة وقوية".

تأييد مجتمعي للرقابة الصارمة

أعرب العديد من المواطنين عن دعمهم لزيادة الرقابة على نظام رعاية الأطفال المرضى. قال كريستر زيتيرلوند: "أعتقد أن على الناس أن يتصرفوا بشكل صحيح ويستفيدوا من الأنظمة كما يجب". وشارك دانييل هيدستروم نفس الرأي، قائلاً: "إذا كان الاحتيال مشكلة كبيرة، فإن زيادة الرقابة أمر جيد".