الحقيقة خلف الفيديو المضلل: هجوم مزعوم على مسجد سويدي يحصد ملايين المشاهدات

انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، حقق ملايين المشاهدات، يزعم أنه يوثق حادث إطلاق نار على مسجد في السويد، في أعقاب حادثة حرق القرآن الكريم أمام مسجد في ستوكهولم. ولكن، الحقيقة تبين أن الفيديو يوثق حادثاً حدث في البقاع اللبنانية إثر نزاع فردي.

ويظهر الفيديو مجموعة من المصلين يختبئون داخل المسجد وسط أصوات طلقات نارية تُسمع في الخارج. وقد رُفق الفيديو بتعليق يقول: "عاجل هجوم على مصلين في السويد". كما حاز الفيديو على أكثر من 40 ألف مشاركة على فيسبوك وملايين المشاهدات عبر مواقع أخرى. 

تفجرت هذه الأزمة بعد أيام من حادثة حرق اللاجئ العراقي في السويد، سلوان موميكا، صفحات من المصحف خلال عيد الأضحى بالسويد، ما أثار موجةً من الاستنكار في العالم الإسلامي.

وقد دعت بعض الدول، مثل العراق والكويت والإمارات والمغرب، سفراء السويد للاحتجاج على الحادثة.

اقرأ أيضاً: الكشف عن الحقيقة خلف فيديو تساقط الحجارة في شاطئ للعراة في السويد

ومع ذلك، لم تظهر الأنباء المدعومة بالأدلة حول حادث إطلاق النار في السويد في أي من المواقع الإخبارية الموثوقة.

وقد تم التعرف على الفيديو من قبل وكالة فرانس برس في بيروت، حيث تم نشره على عدة مواقع إخبارية محلية قبل أن يتم تداوله بشكل خاطئ. الفيديو يوثق حادث إطلاق النار على مصلين خارج مسجد في بلدة بر الياس في البقاع بلبنان، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة الآخرين.

وقد نشرت وسائل الإعلام اللبنانية مشاهد للحادثة من زوايا مختلفة توثق أصوات إطلاق النار. وأُصيب مطلق النار برصاص القوى الأمنية بعد استمراره في إطلاق النار لعدة دقائق، وما زالت دوافعه غير معروفة.