الذكرى الـ70 لاختراع مقشّرة البطاطس "جوناس".. شاهدٌ على تميز السويد في براءات الاختراع

تُعدّ "مقاطعة يونشوبينغ" السويدية، محطة بارزة في عالم الابتكار، تتصدر الإحصائيات فيما يتعلق بطلبات براءة الاختراع. وهذا النجاح يُظهر نفسه من خلال الشركات المتخصصة في تقديم هذه الطلبات. ومن أبرز الاختراعات التي أبصرت النور من هذه المقاطعة هو "مقشر البطاطس جوناس"، الذي يمر الآن بالذكرى السبعين لاختراعه. 

يُلقي بيتر سيندريك، الرئيس التنفيذي لشركة "دالوليندين- DaloLindén" ببلدية "ڤارنامو- Värnamo" السويدية، الضوء على العوامل التي جعلت "جوناس" يُعتبر رمزاً في عالم الابتكار ويشرح السبب وراء شهرته.

في ضوء ذلك، لا تزال مقشرة "جوناس" تحتل مرتبة الشرف، في عالم الأدوات المنزلية ومستلزمات المطبخ، حيث تُعتبر الأبسط والأفضل بين نظائرها. كما تتجسد فيها العبقرية التي لا تحتاج دوماً إلى التعقيد.

رغم أن تأريخ ظهور هذه المقشرة يُعتبر غامضاً، إلا أن البعض يشير إلى أنها أُعلِن عنها لأول مرة في معرض الصناعة بمالمو في عام 1896. لكنها لم تكن مشهورة بشكل كبير في البداية، حيث كان السكين هو الخيار الأول لدى الكثيرين.

وبحلول العام 1953، بدأت شركة "ميكانوفيركين- Mekanoverken" في منطقة فورشيدا- Forsheda في تصنيع نموذج جديد من مقشرة "جوناس" مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي أصبح الأكثر شهرة في أكثر من 40 دولة حول العالم. وعلى مر السنين، ظل التصميم الأصلي لـ "جوناس" ثابتاً، رغم بعض التعديلات التي طرأت عليه.

وفي ضوء تطور الأدوات المنزلية، تم بيع قسم الأدوات المنزلية في شركة "ميكانوفيركين" إلى "ليندن إنترناشيونال" في عام 1998، والذي أدخل تحسينات على المقشرة، منها نموذج مُحسَّن مع مقبض بلاستيكي يوفر المزيد من الراحة للمستخدم.

وفي الختام، يُظهر سعر المقشرة المتواضع البالغ أربعين كرونة أن الجودة لا تحتاج دائماً إلى أن تكون مكلفة.