الشرطة السويدية تؤكد وقوع إطلاق نار على سفارة إسرائيل في ستوكهولم

أكدت الشرطة السويدية أن الحادث الذي وقع أمام سفارة إسرائيل في ستوكهولم يوم الثلاثاء كان عبارة عن إطلاق نار، مشيرة إلى عدم وجود أي اعتقالات حتى الآن. وقالت ريبيكا لاندبري، المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم، في تصريحات لشبكة "SVT": "تم العثور على أدلة تؤكد حدوث إطلاق نار". ورفضت الشرطة الكشف عن تفاصيل الأدلة التي تم العثور عليها، مشيرة إلى سرية التحقيقات.

انطلقت العملية الأمنية عند الساعة السادسة مساءً بعد تلقي بلاغ عن صوت عالٍ يشير إلى إطلاق نار. وجرى التعامل مع القضية كجريمة سلاح خطيرة، وتعرض الآخرين للخطر، والتهديد الخطير، والعبث بالممتلكات.

وأكدت لاندبري أن المنطقة مؤمنة بشكل جيد وتوجد بها كاميرات مراقبة، مضيفة: "لدينا مواد جيدة من المنطقة يمكننا مراجعتها".

التعاون مع الأجهزة الأمنية

أشارت الشرطة إلى أنها نفذت عدة تدابير أمنية موجهة ضد البعثات الأجنبية والمجتمعات الدينية نتيجة "عوامل بيئية". لكنها لم تفصح عن تفاصيل تلك التدابير، مشيرة إلى أن الإفصاح عنها قد يضر بأغراضها.

وبالنسبة لمشاركة جهاز الأمن السويدي (سابه) في القضية، رفض المتحدث باسم الشرطة غابرييل ويرنستيدت التعليق، مكتفياً بالقول إن التعاون بين الشرطة و"سابه" وثيق. وأوضح: "نتبادل المعلومات ونستفيد من استخبارات بعضنا البعض بطرق مختلفة".

أحداث سابقة

تشهد السفارة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة وزيادة في الحضور الشرطي بسبب عدة حوادث وقعت في وقت سابق من هذا العام. ففي يونيو، أدين فتى يبلغ من العمر 15 عاماً بجريمة سلاح خطيرة بعد أن تم القبض عليه في 16 مايو وهو يحمل مسدساً في سيارة أجرة في طريقه إلى السفارة. وفي اليوم التالي، وقع إطلاق نار أمام السفارة لم تتمكن الشرطة من إيقافه.

كما تم إلقاء قنبلة يدوية على السفارة في يناير الماضي، لكنها لم تنفجر. وقد أشار جهاز الموساد الإسرائيلي إلى كل من حادثتي إطلاق النار والقنبلة اليدوية كعمليات تم تنفيذها بأمر من إيران بواسطة عصابات إجرامية سويدية.

انفجارات قرب السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن

كما شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن انفجارين قرب السفارة الإسرائيلية في ساعات الليل المتأخرة من يوم الأربعاء، دون تسجيل أي إصابات بشرية. وفي مؤتمر صحفي صباح الأربعاء، قال نائب رئيس الشرطة، جاكوب هانسن: "نحن بالطبع نحقق في أي صلة محتملة بالسفارة الإسرائيلية المجاورة. لكن من المبكر جداً تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين الحادث والسفارة."