"الكومبس" تطرد اثنين من موظفيها بسبب تأييد حماس

أعلنت إدارة موقع "الكومبس"، الناطقة بالعربية في السويد، عن توقيف أحد موظفيها عن العمل مؤقتاً وفسخ العقد مع موظف آخر، على خلفية التعليقات التي أطلقوها حول الهجوم الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وجاء البيان التوضيحي من "الكومبس" في الثامن عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك عقب يوم واحد فقط من تسليط راديو السويد الضوء على التعليقات التي أدلى بها بعض موظفي الموقع عبر فيسبوك، حيث أبدى اثنان من مقدمي البرامج في "الكومبس" دعمهم للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، الأمر الذي أدانته اللجنة السويدية ضد معاداة السامية واعتبرته معادياً للسامية.

نتيجة لذلك، اتخذت جوليا آغا Julia Agha، الرئيسة التنفيذية للموقع، قراراً بفسخ عقد العمل مع أحد الموظفين الذي يعمل بنظام العمل الحر. أما بالنسبة للمذيع الآخر، الذي يحمل صفة موظف دائم، فقد تقرر إخضاعه لتحقيق داخلي وتعليق عمله مؤقتاً إلى حين انتهاء التحقيقات، كما أفادت آغا في تصريحاتها لصحيفة "داجنز ميديا" السويدية.

وفي إطار ردها على الواقعة، أعربت آغا عن رفضها القاطع لهذه التعليقات المؤيدة لحماس، قائلةً: "نحن ندين بأشد العبارات هذه التعليقات غير المسؤولة. لقد شرعنا في اتخاذ خطوات تأديبية، وإن كانت تفاصيل القضية لا تزال طي الكتمان لأسباب مبررة".

وتابعت آغا موضحةً: "أرغب في التأكيد بأن 'الكومبس' ترفع شعار حرية التعبير، ولكنها بالتأكيد لا تتساهل أو تتهاون إزاء الإرهاب الإسلامي وجرائم حماس. نحن ملتزمون بمقاومة العداء للسامية والعنصرية في كافة أرجاء العالم وفي كل الأوقات".

يُذكر أن السويد وعدد من الدول مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، اليابان، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، إسرائيل، ومنظمة الدول الأمريكية، تُصنف حركة حماس على أنها منظمة إرهابية.