المجر تتّهم السويد بعدم اهتمامها بالانضمام إلى الناتو

اتّهمت المجر السويد بعدم اتخاذ خطوات كافية لتعزيز العلاقات الثنائية الوديّة  بين البلدين، في سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). حيث أشار جيرجيلي جولياس، رئيس ديوان رئاسة الوزراء المجرية، إلى عدم اتخاذ السويد "خطوات  في بناء الثقة" لتحسين العلاقات مع المجر، ووصف العلاقة بين البلدين بأنها "تحالف قانوني، لكن يصعب اعتبارها وديّة" مضيفاً: "يجب عليّ أن أستنتج أن الانضمام السريع إلى الناتو ليس أولوية بالنسبة للسويد في هذا الوقت" وذلك حسب تعبيره الوارد في موقع thelocal.

واقترح المسؤول المجري "جولياس" على الحكومة السويدية التواصل، والاستفسار عن مخاوف البرلمان المجري وما يمكنهم فعله حيالها" رافضاً تكرار وعد سابق من رئيس حكومته "أوربان" بعدم بقاء المجر آخر من يصادق على طلب السويد، مؤكّداً: "نرغب في تجنب هذا الموقف، لكن دون مساعدة سويدية، ربما لا نستطيع. إذا لم يكن الأمر مهمًا للسويديين، فلماذا يجب أن يكون مهمًا بالنسبة لنا؟"

وفيما يتعلق بمسار انضمام السويد إلى حلف الناتو، تبقى المجر وتركيا الدولتان الوحيدتان في الناتو اللتان لم تصادقا بعد على طلب السويد للانضمام إلى الحلف. فقد أشارت تركيا أن موافقتها على طلب السويد الانضمام إلى الحلف مشروطة بموافقة الكونغرس الأمريكي على طلب أنقرة للحصول على 40 طائرة مقاتلة من طراز F-16.

من جهتها، أكّدت المجر مرارًا على دعمها طلب السويد، لكنّها استمرت في تأجيل طرح القضية للتصويت في البرلمان. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، صرّح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن المصادقة على طلب السويد للانضمام إلى الناتو ليست "عاجلة"، مطالبًا ممثلي السويد بـ "الاحترام".

كما عبرت المجر مراراً عن استيائها ممّا وصفته بـ "الموقف العدائي المفتوح" من قبل ستوكهولم، متهمةً ممثلي السويد بـ "الحرص المتكرر على انتقاد المجر" بشأن قضايا سيادة القانون.

وكانت قد أعلنت لجنة الشؤون الخارجية التركية موافقتها على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤخراً. لكن ما يزال يتوجّب على البرلمان التركي الموافقة على هذا القرار ليصبح نهائياً، إضافةً إلى أن الجدول الزمني لهذه العملية غير واضح حتى اللحظة.

وكانت قد قدمت كل من السويد وفنلندا طلبات رسمية للانضمام إلى حلف الناتو في 18 أيّار/مايو 2022. وجاء ذلك كرد فعل على الحرب الروسية – الأوكرانية والمخاوف المترتبة عليها. قُبِل الطلب الفنلندي وانضمت فنلندا إلى الناتو في نيسان/أبريل من العام الفائت 2023، لكن لم يتم قبول الطلب السويدي حتى اللحظة بسبب الممانعة التركية والمجرية.