المخابرات السويدية مع لجنة الدفاع في جلسة بحراسة أمنية مشددة

في خطوة استثنائية، اجتمع أعضاء البرلمان السويدي يوم الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني) في جلسة سرية شديدة الأهمية لمناقشة تدابير تعزيز الجاهزية الأمنية للبلاد، في ظل المشهد الأمني العالمي المتقلب.

الجلسة التي ضمت ممثلين عن القوات المسلحة وجهاز المخابرات السويدي (Säpo) وهيئة الطوارئ (MSB) بالإضافة إلى مشاركة عبر الإنترنت للنائب الأول لرئيس البرلمان الأوكراني، أولكساندر كورنيينكو Oleksandr Korniyenko، تناولت الاستراتيجيات الضرورية لضمان استمرارية عمل البرلمان في أوقات الأزمات والحروب، مستلهمةً دروساً من النزاع الدائر في أوكرانيا، من أبرزها ضرورة بقاء البرلمان مفتوحاً لأطول فترة ممكنة قبل أن تتولى لجنة الحرب البرلمانية المهام.

"جلسة استثنائية"

ووصف أندرياس نورلين Andreas Norlén، رئيس البرلمان، الاجتماع - الذي أُجري بعيداً عن أعين الجمهور وتحت حراسة أمنية مشددة - أنه "استثنائي"، مؤكداً على أهمية الوقوف على السبل الكفيلة بحماية وتأمين العمل البرلماني في ظل الظروف الاستثنائية التي قد تفرضها أي حرب محتملة.

فيما أشار ميكائيل بيدن Micael Bydén، رئيس القوات المسلحة السويدية، إلى الدور الحيوي للبرلمان في زمن السلم والحرب، مستدلاً بقدرة البرلمان الأوكراني على مواصلة أداء واجباته واتخاذ قرارات ديمقراطية راسخة رغم الصراع.

تأتي هذه الجلسة في وقت تتعالى فيه الأصوات مطالبة بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، حيث تعمل السويد جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين لضمان استقرار وأمن المنطقة.