المولودون خارج السويد يحصلون على معاشات تقاعدية أقل

كشف تقرير لراديو السويد، أن الأشخاص المولودين خارج السويد، الذين تقاعدوا في السنوات الأخيرة، يحصلون على معاشات تقاعدية شهرية أقل بنحو 5 آلاف كرون وسطياً، مقارنة بالأشخاص المولودين في السويد.

ويُعزى هذا الاختلاف بحسب التقرير إلى أن المولودين في الخارج عملوا لسنوات أقل قبل التقاعد مقارنة بالأشخاص المولودين في السويد. بالإضافة إلى أنهم يعانون من البطالة وصعوبة الحصول على عمل أكثر من غيرهم، ويعملون غالباً في مهن ذات أجور منخفضة، وظروف عمل أسوأ تفتقر إلى الاتفاقيات الجماعية وبالتالي إلى المعاشات التقاعدية للموظفين.

معاش أقل من 10 آلاف كرون

استند التقرير إلى إحصائيات سلطة شؤون التقاعد (Pensionsmyndigheten)، التي شملت جميع الأشخاص في السويد الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و 70 عاماً في عام 2019، والذين تقاعدوا بعد سن 65 عاماً. وتضمنت إجمالي دخلهم من المعاشات التقاعدية.

وأظهرت الإحصائيات أن الأشخاص المولودين في السويد يحصلون وسطياً على معاش تقاعدي شهري قدره 17823 كرون بعد الضريبة وقبل دفع تكاليف السكن. أما بالنسبة للمولودين في الخارج، يبلغ هذا الرقم 12663، أي أن الفرق يقارب 5000 كرون سويدي.

كما تبين أن المولودين في الخارج الذين عملوا في السويد لمدة تتراوح بين 20 و29 عاماً، يحصل أكثر من نصفهم الآن على معاش تقاعدي أقل من 10 آلاف كرون شهرياً، في حين تنخفض الفروقات في المعاشات التقاعدية للأشخاص الذين عملوا أكثر من 30 عاماً بالمقارنة مع المولودين في السويد.

"نتائج مدهشة"

وأعرب نائب رئيس المنظمة الوطنية للمتقاعدين (PRO)، جان أندرسون، عن اندهاشه من نتائج التقرير، وأضاف: "لم أكن أعتقد أن الاختلافات بين الأشخاص المولودين في السويد والمولودين في الخارج ستكون كبيرة لهذه الدرجة، ولم أكن أعتقد أن لديهم مثل هذه المعاشات المنخفضة بشكل عام".

وعرض التقرير حالة عبد القادر موسى، الذي يبلغ من العمر 65 عاماً ويعيش في ستوكهولم. جاء إلى السويد في أوائل التسعينيات، ويبلغ دخله اليوم 10842 كرون سويدي، وعندما يدفع الإيجار يتبقى لديه 5500 كرونة سويدية ليعيش بها. وقال لراديو السويد أنه يستطيع أن يتدبر أموره بشكل عام بهذا الدخل، لكن عندما يمرض ويضطر لدفع تكاليف إضافية يكون الأمر صعباً، وأضاف: "لا أستطيع أن أشتكي، فهذا حال جميع المتقاعدين".