تاجر سجاد وصاحب متجر متهمان بتهريب 170 مليون كرون نقداً عبر مطار أرلاندا

عثر موظفو الجمارك في مطار أرلاندا في ستوكهولم على حقيبة تحتوي على حوالي 25 مليون كرون نقداً، وقادت التحقيقات إلى اتهام تاجر سجاد يبلغ من العمر 50 عاماً وصاحب متجر يبلغ من العمر 35 عاماً بتهريب ما يقارب 170 مليون كرون من السويد.

فما القصة؟

في 12 مايو/ أيار الماضي، كان الشاب البالغ من العمر 35 عاماً، وهو صاحب متجر في سودرتاليا، مسافراً إلى اسطنبول عبر مطار أرلاندا، وبحوزته ثلاثة حقائب. عند فحص الحقائب بجهاز الأشعة السينية، تم الاشتباه بإحدى الحقائب من قبل موظفي المطار، وعندما فتحوا الحقيبة وجدوا بداخلها  25 مليون كرون نقداً في ثلاثة أكياس مغطاة من الخارج بطبقة رقيقة من الملابس.

كانت النقود مكونة من العملة السويدية والنرويجية واليورو والدولار الأمريكي، معبأة بإحكام في رزم، داخل الأكياس الورقية التي توزعها البلديات لفرز النفايات.

ألقت الشرطة القبض على الشاب، وخلال الاستجواب الأولي قال إنه تعرض للخداع، وأنه كان مسافراً إلى إسطنبول لتلقي العلاج من مشاكل صحية يعانيها في ظهره، وأن شخصاً ما تكفل بدفع تكاليف رحلته مقابل أن يحضر له بعض الملصقات والمطبوعات من السويد.

وادعى أنه كان يعتقد بأن الحقيبة تحتوي على تلك المطبوعات، وليس لديه علم بأنها تحتوي على نقود بدلاً من ذلك.

بعد التحقيق أكثر في الحادثة، اكتشفت الشرطة أن الشاب سافر ثماني مرات من قبل إلى اسطنبول،  خلال شهرين من مارس/ آذار إلى وقت إلقاء القبض عليه في مايو/ أيار، تم خلالها تهريب مبلغ إجمالي قدره 168 مليون كرون من السويد إلى اسطنبول.

وعثرت الشرطة في هاتف الشاب على محادثات Whatsapp بينه وبين تاجر سجاد يبلغ من العمر 50 عاماً من جنوب ستوكهولم. ووفقاً للشرطة والمدعين العامين، تُظهر سجلات المحادثة مقدار الأموال بالضبط التي تم تهريبها في كل رحلة، بالإضافة إلى الأسماء الأولى للأشخاص الذين سيستلمون الأموال.

تم توجيه تهم تهريب وغسيل الأموال للرجل والشاب في الأسبوع الماضي، لكن كلاهما ينفيان هذه التهم.

ووفقاً للمدعي العام، يبدو أن مصدر هذه الأموال هو أعمال إجرامية ولذلك كان هنالك سعي لتهريبها، لكن لم تتضح تماماً بعد طبيعة هذا الأعمال.