تحت تهديدات شريكها: امرأة تعترف بتورطها في تجارة الكوكايين وتحصل

أصدرت المحكمة حكماً بحبس امرأة بتهمة تداول كوكايين تفوق قيمته 19 مليون كرون سويدي، وتم لاحقاً تخفيض مدة عقوبتها إلى أربع سنوات نظراً لتقديمها معلومات للشرطة خلال التحقيق. هذا ويُشتبه بأن شريك المرأة كان العقل المدبر وراء عملية تجارة المخدرات، التي نجحت الشرطة في تفكيكها في منطقة ليندانجين Lindängen، نظراً لارتباطه بزعيم عصابة مشهور يُعرف باسم "كورديشا ريفن".

يُذكر أن فرق المراقبة الشرطية تابعت تحركات المرأة البالغة من العمر 26 عاماً في المنطقة آنفة الذكر، ولاحظت، في فبراير/ شباط من هذا العام، أنها استلمت حقيبة تحتوي على أكثر من 20 كيلوغراماً من الكوكايين من رجل يُعتقد أنه مساعد شريكها ومتورط معه.

قامت المرأة بعدها بنقل المخدرات، التي يبلغ سعرها 19.2 مليون كرون، إلى شقة ثانوية قريبة تم استئجارها مؤقتاً. وكانت هذه الشقة تُعرف باسم "شقة التخزين"، حيث يتم تخزين الكوكايين فيها. وبعد ذلك، قامت بسحب كميات أصغر من الكوكايين من الشقة وتوزيعها على مندوبي التوصيل الذين كانوا مكلفين بنقل المخدرات إلى مناطق أخرى في البلاد. ومع ذلك، انقطعت تلك العمليات فجأة عندما أوقفت الشرطة خمسة رجال كانوا يحملون كميات من الكوكايين في سياراتهم.

تم اعتقال المرأة بعد وقت قصير من تسليمها دُفعة من الكوكايين لبعض مندوبي التوصيل. وتم الحكم عليها، وعلى الرجال الخمسة الذين تورطوا كمندوبي توصيل، بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة جرائم مخدرات خطيرة للغاية.

وفيما يتعلق بشريكها البالغ من العمر 31 عاماً، والذي يشتبه بأنه يقيم في دبي منذ بضع سنوات، فقد تم إصدار حكم باحتجازه غيابياً، نظراً لكونه الشخص الذي يدير عملية تجارة الكوكايين على الصعيدين الوطني والدولي. كما ويُشتبه في أنه أساء معاملة صديقته جنسياً من صيف 2021 حتى صيف 2022.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتهامات الموجهة ضده تشمل ثلاث حالات من جرائم المخدرات الخطيرة للغاية خلال الثلاث سنوات الماضية في مدينتي مالمو ولوند. ويُذكر أنه في السنوات الأخيرة، تم توريطه في العديد من التحقيقات في قضايا المخدرات التي يُشتبه أنه كان يديرها من الخارج. كما تم التشكيك في تورطه هذا العام في محاولة قتل والتخطيط لجريمة. 

من الجدير بالذكر أنه خلال فترة التحقيق، قام الرجل بالتواصل مع محكمة مالمو عبر البريد الإلكتروني، طالباً توضيح الاتهامات الموجهة إليه، كما أبدى رغبته في تعيين محام. ومع ذلك، لا يزال الرجل في حالة فرار.

هذا وأظهر التحقيق أن لشريك المرأة ارتباط بقائد عصابة معروف من مدينة أوبسالا يُدعى "كورديشا ريفن"، يقيم حالياً في تركيا، ويُشتبه في كونه أحد الدعائم الرئيسية للعنف في ستوكهولم فضلاً عن تورطه في جرائم مخدرات خطيرة جداً في السويد. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد رفض تركيا لمطالب المدعي العام السويدي بتسليم "كورديشا ريفن"، بدأت أصوات الدعوة إلى تسليمه للسويد تتعالى، بما في ذلك أصوات الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

يُذكر أن شهادة المرأة ضد شريكها ساهمت في تسهيل تحقيق الشرطة في عملية تجارة الكوكايين. وبناءً عليه، طلب المدعون في القضية إلى جانب محامية المرأة، أولريكا روغلاند، تخفيض الحكم الصادر بحقها، معلنين عن رغبتهم تقليل ثلاث سنوات من عقوبة المرأة، ليكون الحكم النهائي سبع سنوات في السجن بدلاً من عشر سنوات. 

هذا وأعربت المرأة ومحاميتها عن رغبتهما في تخفيض العقوبة بناءً على التهديدات التي تلقتها المرأة من شريكها، والضغوط التي مُورست عليها للتعامل مع المخدرات، حيث أوضحت المرأة أنها عاشت تحت وطأة التهديدات والعنف من جانب شريكها لفترة طويلة.

وخلال محاكمتها، لفتت محامية المرأة الانتباه إلى أن هناك مخاطر كبيرة من تعرض المرأة للانتقام مستقبلاً كونها تعاونت مع الشرطة. واستناداً إلى ذلك، قضت محكمة مالمو في النهاية بسجن المرأة لمدة ست سنوات، ما يمثل تخفيضاً في الحكم بأربع سنوات. 

ومع ذلك، رفضت المحكمة منح تخفيض إضافي في الحكم استناداً إلى ادعاء المرأة بأنها عاشت تحت تهديدات شريكها. 

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن للأشخاص الحصول على تخفيض في العقوبة، عملاً بالقرار القانوني الذ م إصداره في عام 2022، في حال قدموا معلومات ذات أهمية كبيرة للشرطة في التحقيق في جرائم أشخاص آخرين.