تركيا توافق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي

أعلن البرلمان التركي مساء الثلاثاء 23 يناير/ كانون الثاني موافقته على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد تصويت شهد تأييد 287 عضواً من أصل 346، فيما عارضه 55 عضواً، وامتنع الباقون عن التصويت.

وشملت الجلسة مناقشةً مطولةً، استمرت حوالي أربع ساعات، تناولت جوانب مختلفة من طلب السويد، بما في ذلك القضايا الأمنية الأخيرة التي حصلت مثل "حرق القرآن وانتشار الإرهاب في شوارع ستوكهولم". 

مع ذلك، قوبل طلب السويد بالدعم، حيث جادل فؤاد أوكتاي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية من حزب العدالة والتنمية، بأن "السويد تدعم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتعمل بنشاط لمكافحة الإرهاب".

جاء القرار بعد مرور نحو عامين على تقديم السويد وفنلندا طلبهما المشترك للانضمام إلى الناتو، حيث قُبل طلب فنلندا للانضمام منذ عام، في حين واجهت السويد عقبات عقدت المسألة، خصوصاً بسبب تأخر تركيا والمجر بالموافقة على الطلب.

ومع تصويت تركيا ومنحها السويد الضوء الأخضر، تظل المجر هي العضو الأخير في الناتو الذي لم يصادق بعد على طلب السويد، والتي أعربت مراراً عن عدم نيتها تأخير هذه العملية. 

في غضون ذلك، تلقى رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، رسالةً من نظيره المجري، فيكتور أوربان، دعاه فيها لزيارة المجر لمناقشة العلاقات الثنائية والتعاون الأمني والدفاعي.

ولم يُعرف بعد ما إذا كان كريسترشون سيقبل الدعوة للقاء أوربان، ولم يُعلق وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، على هذه المسألة.

يُعد تصويت البرلمان التركي خطوةً مهمةً نحو إتمام عملية الانضمام، لكنها لا تزال بحاجة إلى التصديق الرسمي من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.