توقعات بأزمة في موسم التوت في السويد وقلق بشأن نقص بالعمال

يشهد العام الجاري تقدم حوالي 6000 شخص بطلبات لجمع الثمار في السويد. هذا الرقم الكبير يأتي في ظل توقعات بموسم ضعيف لإنتاج الثمار، خاصة في الأجزاء الشمالية من البلاد، التي تعتبر مصدراً رئيسياً لحوالي 600000 طن من التوت الذي ينضج في الغابات كل عام.

تعبِّر إيفا نورلين، المنسقة الإقليمية للقضايا المتعلقة بالدعارة والاتجار بالبشر، عن قلقها العميق بشأن ما قد يحدث في نهاية هذا الموسم، خاصة وأنها تتوقع حدوث اضطرابات مشابهة لما حدث في العام الماضي. نورلين، التي تقوم بتدريب ممثلي البلديات على كيفية تقديم الدعم لجامعي الثمار، التقت بالعديد منهم العام الماضي واستمعت إلى شهاداتهم حول الضغوط والإرهاق الذي تعرضوا له.

وفي ظل النقص المتوقع في توافر الثمار هذا العام، يتزايد القلق بشأن تأثير ذلك على العمالة، خاصة القادمة من تايلاند، حيث هؤلاء العمال يتحملون ديوناً ضخمة لتمويل النفقات المرتبطة بجمع الثمار. وفي حال عدم تحقيقهم للحصص المطلوبة، يعودون إلى بلدهم مثقلين بالديون، حيث يحتاجون إلى جمع ما يقارب 30,000-40,000 كرون سويدي لتسديد ديونهم.

في تايلاند، يُطلق على الثمار السويدية اسم "ثمار الدم"، تعبيراً عن الأحلام المحطمة للكثيرين الذين جاءوا لجمع الثمار في السويد. وفي بادرة تُظهر مدى حجم المشكلة، كتب 250 جامع ثمار من تايلاند رسالة إلى الحكومة السويدية في يناير/كانون الثاني، مشيرين إلى أن "80% من جامعي الثمار القادمين من تايلاند عادوا إلى بلدهم مثقلين بالديون".

قالوا في الرسالة: «شعرنا بأننا تعرضنا للخداع والإذلال وأننا أصبحنا عبيداً في السويد. نناشد الحكومة أن تساعدنا على تحسين الأوضاع». وفي ظل هذا الوضع، تعبر نورلين عن تأثرها الشديد قائلة: «أعتبر تجاهلنا لهشاشة هذه الفئة أمراً مروعاً وساخراً».