طرد عائلة من شقتها في مالمو بسبب الضجيج.. والأمم المتحدة تنتقد

نشرت صحيفة Hem & Hyra، قصة عائلة مكونة من تسعة أشخاص طُردت من شقتها الواقعة في منطقة روزنغورد بمدينة مالمو بسبب شكوى حول الضجيج، لتصبح بلا مأوى وتضطر للعيش في سكن تابع لمصلحة الخدمات الاجتماعية (السوسيال).

عاش أفراد الأسرة في الشقة المكونة من أربع غرف منذ عشر سنوات، وهم أب وأم وسبعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين ستة وستة عشر عاماً، من أصول صومالية. الأب متقاعد والأم تدرس اللغة السويدية، بينما الأطفال طلاب في المدارس.

يشعر الوالدان بالحزن الشديد لأنهم طردوا دون سبب من المنزل والمنطقة التي قضى فيها أطفالهم معظم حياتهم وكوّنوا فيها صداقاتهم، مؤكدين أنهم كانوا يعيشون حياة هادئة مع الأطفال الذين كانوا يقضون وقتهم في المدرسة أثناء النهار، ويذهبون إلى الفراش مبكراً.

القصة بدأت منذ عامين عندما قدمت جارة في الطابق السفلي شكوى ضد ضجيج العائلة إلى الشركة المالكة للعقار (Victoria Park)، فقررت الأخيرة إلغاء عقد إيجار العائلة، وهو ما أيدته المحكمة. وجاء في قرار لجنة شؤون الاستئجار (hyresnämnden) أن العائلة مكونة من سبعة أطفال وبالتالي سيكون من المستحيل عدم إحداث ضجيج، مثل العائلات الأخرى التي لديها عدة أطفال.

استأنفت العائلة قرار المحكمة، لكن محكمة الاستئناف في Svea، وهي أعلى هيئة يُمكن أن تبت في القضية، حكمت أيضاً بطرد العائلة، لتغادر العائلة شقتها في آذار/مارس الماضي.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة تنتقد التشريعات

تضمن تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة حالة هذه العائلة كمثال، بعد أن اطلعت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة على حكم محكمة الاستئناف في Svea. وجاء في التقرير أن "محكمة الاستئناف ارتأت أن هناك أسباباً قوية بما يكفي لإنهاء عقد الإيجار، حتى مع مراعاة مصالح الأطفال الفضلى"، وخلصت المنظمة إلى أن التشريعات السويدية في هذا الشأن بحاجة إلى المراجعة.