عائلة تتفرّق وتواجه أزمة ترحيل بعد عشر سنوات لها في السويد!

في حادثة أثارت الجدل في السويد، أصدرت مصلحة الهجرة قراراً بترحيل عائلة صربية عاشت في البلاد لمدة 10 سنوات ووظفت أفرادها في القطاع الصحي. أثار القرار، الذي جاء بعد فترة من الحياة المستقرة للعائلة في البلاد، الأمور بشكل ملحوظ بعد أن دُفن الأب والابنة الكبرى للعائلة في البلاد.

وبناءً على الرسالة التي أرسلتها الشرطة إلى العائلة، توجد مهلة 6 أشهر للخروج من السويد. أشعل هذا القرار موجةً من الاهتمام في وسائل الإعلام السويدية، تضمنت مقابلات مع الأختين أرنيلا وإيلدا كالاتش. تقول أرنيلا Arnela Kalac: "لا يوجد كلمات لوصف مدى حزني. إنه شعور غير إنساني".

وصلت العائلة إلى السويد قادمةً من صربيا قبل 10 سنوات، وطالبت باللجوء بحجة الاضطهاد، حيث انتقلت من غريستورب Grästorp إلى غوتنبرغ قبل أن تستقر في Lidköping. 

وكانت العائلة مؤلفة من والدين وأربع بنات، لكنها تقلصت إلى أربعة بعد وفاة الأب بالسرطان والعثور على الابنة الكبرى مقتولة.

ورغم أن مصلحة الهجرة قررت ترحيل العائلة في عام 2014 بسبب عدم استيفائها لشروط اللجوء، أوقفت وفاة الأب وتدهور الحالة النفسية للأم تنفيذ القرار، حيث تم إيداع الأطفال في دور الرعاية في غريستورب.

وبسبب الاستئناف الذي قدمته العائلة ضد قرار الترحيل في عام 2018، باءت المحاولات بالفشل. 

تقول إيلدا كالاتش Ilda Kalac للتلفزيون السويدي: "نحن عائلة جيدة السمعة ولدينا وظائف دائمة هنا. وقد أصبحنا جزءاً من المجتمع". 

من جانب آخر، أكدت مصلحة الهجرة أنها تطبق القانون بترحيل العائلة لعدم استيفائهم متطلبات الحصول على اللجوء. ولم تتمكن مصلحة الهجرة من تقديم إجابة حول عدد الأسر التي تواجه مصيراً مماثلاً لعائلة كالاتش في السويد.