عبر الجبال السويدية إلى النرويج.. تهريب 228 كيلوغراماً من الحشيش والمتهم يشبه نفسه بـ "الحمار"

في تطور لافت لأكبر قضية مخدرات في شمال النرويج، يواجه ستة رجال، يُعتقد أنهم ينتمون إلى شبكة إجرامية، محاكمة بتهمة تهريب ما يقارب 339 كيلوغرام من الحشيش و 12 كيلوغرام من الماريجوانا من إسبانيا إلى مدينة ترومسو Tromsö النرويجية. العملية التي تمت خلال العام 2020 شملت نقل هذه الكميات الكبيرة عبر الجبال السويدية، حيث اعتمد المتهمون على حقائب ظهر لإخفاء المخدرات.

واعترفوا ثلاثة من المتهمين بعبور الحدود الجبلية بين السويد والنرويج عدة مرات، محملين بحوالي 230 كيلوغرام من الحشيش. ووصف أحد المتهمين للشرطة، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة النرويجية NRK، رحلة التهريب بأنها كانت "شاقة وطويلة وصعبة"، مشبهاً نفسه بـ "الحمار" تحت وطأة الأعباء.

المتهم الرئيسي، وهو رجل في الخمسين من عمره، تحدث خلال التحقيقات عن تاريخه مع عالم المخدرات منذ فترة مراهقته. وقد سعى لبدء حياة جديدة خالية من المخدرات مع زوجته في إسبانيا، لكن الجائحة أعادتهم إلى دوامة الإدمان ونفاد الأموال.

وفي محاولة لجمع أموال سريعة، واجه أحد المتهمين تحديات كبيرة في تهريب المخدرات إلى شمال النرويج، حيث بحث عن طرق مبتكرة لتجاوز الحدود. خلال إحدى رحلات التهريب، اضطر المهربون لاستخدام قارب مطاطي لعبور بحيرة تورنتراسك Torneträsk، لكن القارب تعرض للتمزق بسبب الوزن الزائد. اضطر الفريق لإخفاء المخدرات وتحمل 60 كيلوغراماً المتبقية في حقائب ظهر في اليوم التالي.

وقد وصف أحد المتهمين تلك اللحظة بأن القارب "لم يتحمل الوزن وبدأت الرياح تشتد"، مما أجبرهم على العودة وتناول المشروبات. المتهمون واجهوا ظروفاً صعبة أثناء نقل المخدرات سيراً على الأقدام إلى نقطة التسليم في بلدية باردو النرويجية. في إفادتهم خلال التحقيقات، وصفوا الظروف القاسية التي يواجهونها، والتي أثرت بشكل سلبي على معنوياتهم، حيث اضطر أحد المتهمين للتخييم في الجبال السويدية لتسعة أيام في انتظار شحنة لم تصل أبداً.

وفي ختام المحاكمة التي انتهت يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني، أشار أحد المتهمين إلى صعوبة المهمة قائلاً: "كان الأمر ثقيلاً وطويلاً وشاقاً". ومن بين الأدلة المقدمة في القضية، إيصالات لمعدات التنزه والرحلات مثل الخيام، أجهزة GPS، راديو الصيد، حقائب وعصي المشي.

والآن، يواجه الـ 13 متهماً، المحاكمة في هذه القضية، عقوبات قد تتراوح بين السجن لمدة ثلاثة إلى خمسة عشر عاماً، في واحدة من أكبر قضايا المخدرات التي شهدتها النرويج.