قفزة كبيرة في أعداد المسافرين الجويين بالسويد وعودة الحياة إلى المطارات

تعافى قطاع السفر إلى ومن مطارات السويد بشكل ملحوظ خلال شهر مايو/ أيار، حيث سجلت شركة الطيران السويدية Swedavia أكثر من ثلاثة ملايين مسافر لأول مرة منذ بداية الجائحة، وهو تطور إيجابي يدل على استعادة الثقة في السفر الجوي.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة Swedavia، فإن أعداد المسافرين زادت بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما بلغت هذه الأعداد نسبة 83% من معدلات السفر قبل الجائحة، مشيرة إلى عودة القطاع تدريجياً إلى حالته الطبيعية.

ويعزى هذا النمو الرئيسي إلى السفر الدولي عبر مطار ستوكهولم أرلاندا، الذي يعد البوابة الرئيسية للمسافرين القادمين والمغادرين. وأكد يوناس أبراهامسون، الرئيس التنفيذي لشركة Swedavia، أن السفر لا يزال يحظى بأهمية كبيرة عند الناس رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأضاف أن ارتفاع أعداد المسافرين يعكس أيضاً زيادة الطلب على السفر الصيفي، وأن الطلب الكبير يأتي بشكل رئيسي من السفر الدولي داخل أوروبا.

وتجلى نجاح هذا الارتفاع في عطلة عيد الصعود، حيث سجل مطار أرلاندا أكثر من 40,000 مسافر مغادراً في يوم واحد، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ بداية الجائحة، مما يشير إلى استعداد المسافرين للعودة إلى السفر الجوي بشكل كبير.

من بين المسافرين، بلغ عدد المسافرين الدوليين 2.2 مليون مسافر، بزيادة قدرها 17% مقارنةً بمايو/أيار من العام الماضي. وتشير هذه الزيادة الهامة إلى عودة الثقة في السفر الدولي وتحسن الظروف الصحية. وفي نفس الوقت، ازداد عدد المسافرين الداخليين بنسبة 9 في المائة ليصل إلى أكثر من 800,000 مسافر، مما يشير إلى استعادة الحركة السياحية والسفر الداخلي.

وتصدر مطار ستوكهولم أرلاندا قائمة المطارات في السويد من حيث أعداد المسافرين في مايو/أيار، حيث سجل أكثر من 2 مليون مسافر. يليه مطار يوتوبوري لاندفتر بحوالي 490,000 مسافر ومطار مالمو بحوالي 134,000 مسافر. ومع اقتراب أعداد المسافرين في عدة مطارات من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، تعد هذه الأرقام إشارة إيجابية لاستعادة الحركة الجوية في البلاد.