محمد لمنصة «أكتر»: «عائلتي تتعرّض للظلم من مصلحة الهجرة» وإضرابي عن الطعام سيستمر حتى تتحقّق مطالبي!

تواصلَ رجل يدعى محمد من تونس مع منصة «أكتر» للأخبار الرسمية في السويد، وطلب من المنصة إيصال صوته لعلّ ذلك قد يكون مفتاحاً لحلّ مشكلته. وروى محمد تفاصيل كثيرة حول ما حدث معه، وبدورها ستنقله المنصة كما ورد، ولكن في البداية تنوّه «أكتر» إلى أن كلّ المعلومات الواردة هنا يتحمّل مسؤوليتها صاحب الكلام نفسه، وأن المنصة لا تتبنى هذه المعلومات ولم تتأكّد من صحتها.

يقول الرجل محمد البالغ من العمر 50 عاماً بإنه «وصل إلى السويد في 2003 كطالب لجوء، وتم رفض طلب اللجوء الخاص به بعد فترة من تقديمه»، وأن «أحد الموظفين في مصلحة الهجرة طلب منه رشوة بقيمة 80 ألف كرونة سويدية، ثم قدّم شكوى ضدّه وسجن بعدها سنتين».

يتابع محمد حديثه: «وبعد رفض اللجوء، تم إعادة فتح الملف بعد الزواج ووجود ولد. صدر عفو في حينها للعائلات التي لديها أولاد وتم إعطائهم إقامات في العام 2008. لكن لم يشملني القرار لسبب غير معروف. بعدها جاءتني بنت ثانية وألغوا قرار الترحيل لي ولزوجتي، وفي العام 2009 جاءت ابنة ثانية وفُتحت قضيتها وبقيت مفتوحة» حسب تعبيره لـ «أكتر».

وأكّد الرجل في كلامه أنه «منذ 2008 حتى الآن وقضيّة عائلته مفتوحة في مصلحة الهجرة بما فيهم الابن الأكبر المولود في السويد والذي يبلغ عمره الآن 17 سنة». مشيراً إلى أن جميع أولاده ولدوا وعاشوا في السويد.

ويرى محمد بأن جميع قرارات المحكمة الأوروبية والمحكمة السويدية فيما يخص الأطفال في السويد لم يتم تطبيقها على عائلته، ودون أيّة أسباب.

ولدى سؤال «أكتر» عن أسباب ذلك من وجهة نظره، قال الرجل بإن أحد المحامين قال له إن مصلحة الهجرة لا تريد إعطاءه الإقامة لأنه اشتكى على موظف في المصلحة بأنه أخذ رشوة، منوّهاً إلى أنه اشتكى أيضاً على إدارة الهجرة وشؤون المظالم حسب قوله. كما يدّعي أنه كلّما كتب رسالة إلى مدير الهجرة وطالبه بفتح تحقيق لرفع ما يعتبره ظلماً بحقّ العائلة، تأتيه تهديدات من قبل الشرطة أو الخدمات الاجتماعية.

هذا ويقول محمد بأنه بدأ إضراباً عن الطعام منذ عدّة أيّام رغم أنه مريض قلب، وأنه سيستمر به حتى فتح تحقيق بما حصل معه؛ فهو يطالب الآن عبر منصة «أكتر» بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الظلم الذي يقول إنه تعرّض له هو وعائلته، بما في ذلك ممّا يعتبره أخطاء وتجاوزات قد قام بها موظف الهجرة بحقه وحق عائلته منذ 2008 وحتى اليوم.

وأضاف الرجل الذي كان يعمل في محل خاص به وجرى إنهاء عمله، أن أحد المحامين الذي كانوا قد عملوا على قضيته قال له بإن مصلحة الهجرة تريد معاقبته وأنه بحال خرج من السويد فإن عائلته ستحظى بالإقامات.

لدى محمد أربعة أطفال ولدوا ونشأوا في السويد. وهم كما يشرح: شامل 17 عاماً ولطيفة 14 عاماً ونور 13 عاماً وعزيز 7 سنوات، ويذهبون إلى المدرسة مثل جميع الأطفال الآخرين.

ويعتبر الرجل أن ما تقوم به مصلحة الهجرة هو جريمة ضد الإنسانية وضدّ حقوق الطفل، وبأن أولاده وزوجته يعانوا من ظروف سيئة، وأنهم لا يستطيعون رؤيته حالياً لأسباب مالية، حيث يوجد هو الآن في حجز الهجرة في gåvle على حدّ قوله.

وللاستفسار أكثر ومعرفة حقيقة الكلام الوارد من عدمها، تواصلت منصة «أكتر» بدورها مع مصلحة الهجرة السويدية، وقالت المصلحة بأنها لا تتمكّن من الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالحالات الفردية، وبأن ذلك يحتاج إلى توكيل رسمي من الشخص المعني.