تآكل في القوة الشرائية.. معدلات الفائدة تلتهم الاستهلاك في السويد!

قال رئيس التنبؤ في بنك «سويدبانك»، أندرياس والسترو إن حساسية الشعب السويدي الكبيرة لأسعار الفائدة هي «التفسير الأكثر أهمية على الإطلاق» لكون السويد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي يُتوقع أن يكون لديها اقتصاد متقلّص في عام 2023. 

ويأتي هذا الكلام ما بعد التوقعات الجديدة للاتحاد الأوروبي وفق ما ذكر موقع المفوضية الأوروبية economy-finance.ec.europa.eu.

يؤكّد المصدر أن السويديون مثقلون بالديون وسرعان ما أدت معدلات الفائدة المتزايدة على الرهن العقاري إلى تآكل القوة الشرائية لديهم. 

وفي هذا السياق، يتابع والستروم: «في بلدان أخرى، من الشائع بدلاً من ذلك ربط أسعار الفائدة على الرهن العقاري لمدة تتراوح بين 10 و20 عاماً. علاوة على ذلك، أشار إلى أن Riksbank قد رفع سعر الفائدة بالتوافق مع البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي.

ويضيف: «قد تضطر إلى التفكير فيما إذا كان بإمكانك الاستمرار في القيام بذلك (رفع أسعار الفائدة) نظراً لأن الاقتصاد السويدي حسّاس جداً لأسعار الفائدة. ربما يتعين إبطاء رفع أسعار الفائدة».

هذا ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن ينكمش الاقتصاد السويدي بنسبة 0.8 في المائة هذا العام. ولدى «سويدبنك» صورة أكثر كآبة ويتوقع انخفاضاً بنسبة 1.3 في المائة.

وكان قد أكّد إيريك تيدين في أول مؤتمر صحفي له بصفته حاكماً للبنك المركزي السويدي «ريكسبانك» أن التضخم في البلاد مرتفع للغاية، وأن هذا الحال يفرض تكاليف كبيرة على الأسر والشركات في السويد.

وجاء هذا الكلام بعد إعلان البنك المركزي Riksbanken، اليوم الخميس 9 شباط/فبراير 2023، رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 3.0%، وهو معدّل يعتبر الأعلى منذ 15 عاماً.