السويد تستعد للانضمام إلى الناتو باتخاذ خطوات استراتيجية نحو التحالف الدولي

تستعد السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث من المتوقع أن توافق المجر على طلب انضمام السويد، يوم الغد الاثنين الـ 26 من فبراير/ شباط. وستشمل التحضيرات في بروكسل تركيب سارية علم السويد في مقر الحلف، بالإضافة إلى استعداد الوفد السويدي، المكون من حوالي أربعين موظف، للانتقال إلى المقر وتنسيق أمور التعاون.

في هذا الصدد، أشار جوناس هاجرين، الممثل العسكري للسويد في الناتو، إلى أن العملية قد تستغرق حوالي 18 شهراً بعد الانضمام لكي تتم عملية الدمج بالكامل في عمليات لحلف. وأوضح أنه من المتوقع أن يحدث تدفق كبير للمعلومات يتطلب تقديم السويد الكوادر اللازمة للمساهمة في منظمة الناتو.

وأوضح هاجرين أنه على الرغم من أن القوات المسلحة السويدية قد استعدت لهذا التحول، إلا أن هناك الكثير من العمل المتبقي. كما يعتقد أن الدعم الفنلندي والتجارب الفنلندية ستكون مفيدة خلال هذه العملية، لا سيما وأن السويد ستخضع لمرحلة "تأسيس الطور الثاني" كعضو جديد، التي يُفترض أن يتم خلالها تحقيق التكامل فيما يتعلق بالكوادر البشرية خلال 5-6 سنوات.

هذا ومن المتوقع أيضاً أن يتطلب انضمام السويد إلى الناتو تكييف تخطيطها الدفاعي للتوافق مع استراتيجيات الحلف، ما قد يؤثر على جوانب مختلفة من الدفاع السويدي، بما في ذلك الاستثمارات في الخدمات اللوجستية والإدارة. كما من المحتمل أن تشارك السويد في عمليات الناتو في الخارج، التي قد تتضمن إرسال الجنود إلى لاتفيا، كما قد تقوم دول الناتو الأخرى بنشر قواتها في السويد في حال لزم الأمر.

ويؤكد هاجرين أن الانضمام لن يؤثر فقط على قطاع الدفاع، بل سيؤثر أيضاً على البلاد بأكملها، حيث ستتطلب العمليات الإدارية والروتينية للناتو تكييفاً كبيراً.