بغرض التقاط صورة للجثة.. رجل يطعن جاره 246 طعنة بعد مغادرته المستشفى النفسي بالسويد

في قضية هزت الرأي العام، أصدرت محكمة فاستمانلاند حكماً بالسجن مدى الحياة على نيكلاس سترومبيري، البالغ من العمر 50 عاماً، بعد أن قام بجريمة قتل وحشية تجاه جاره، وفقاً لصحيفة أكسبريسن السويدية.

كان سترومبيري قد خرج من المستشفى النفسي الشرعي بعد قضاء عشر سنوات، حيث اعتبر أنه في صحة جيدة. ولكنه في مساء يومٍ مشؤوم، في 27 من شهر مارس/آذار، طعن جاره 246 طعنة حتى الموت. وقد عُثر على الجار داخل المطبخ وكان قد توفي في نفس الليلة بسبب الجروح الحادة التي تعرض لها.

بدأت الواقعة عندما اتصل نيكلاس سترومبيري في مدينة فيستيروس بخدمة الطوارئ وأخبرهم أنه وجد رجلاً ميتاً، وتم توجيه المكالمة إلى مركز الطوارئ الطبي. وعندما وصل رجال الشرطة إلى المبنى، كان يجلس خارج الشقة ينتظرهم، مغطى بالدماء ولكن هادئاً ومتماسكاً. وكان بجانبه على الأرض شفرة سكين ملطخة بالدماء، حيث وُجد الجار، رجل في الستينيات من عمره، داخل المطبخ، مُصاباً بجروح خطيرة بالسكين.

وفي هذا السياق، كشفت التحقيقات أن سترومبيري كان يخطط لهذه الجريمة، حيث شرب الكحول ليجمع الشجاعة وأعد حقيبة مُعدٌة مسبقاً تحتوي على سكاكين وأشرطة تكبيل.

في ضوء ذلك، تم القبض على سترومبيري في موقع الجريمة واعترف خلال التحقيقات. وقد أشار إلى أنه كان مهووساً بفكرة قتل جاره لأشهر، والهدف من وراء الجريمة كان التقاط صورة للجثة وإرسالها إلى أحد أقاربه.

والجدير بالذكر أنه تم الحكم على سترومبيري في عام 2013 بالاعتداء، حيث هاجم امرأة بحجر. وقد خضع للرعاية النفسية الشرعية لعشر سنوات. ورغم قرار المحكمة الإدارية الأخير بإنهاء الرعاية النفسية الشرعية، فقد تبين أنه لم يكن في حالة نفسية جيدة حين ارتكب الجريمة.

وفي نهاية الخبر، تُظهر القضية مدى التحديات التي تواجه المجتمع في التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية والتأكد من قدرتهم على الاندماج بشكل آمن في المجتمع بعد فترة من الرعاية النفسية الشرعية.