رئيس الشرطة: عنف العصابات يتجاوز قدرات الشرطة

تجتاح موجة من العنف الدامي السويد منذ عدة أشهر، في سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل 44 شخصاً ووقوع 135 انفجاراً والعديد من الحرائق المتعمدة. وفي هذا السياق، أعرب رئيس الشرطة الوطنية، أندرس ثورنبري Anders Thornberg، عن قلقه البالغ من تصاعد وتيرة العنف، مؤكداً على أهمية دور الشرطة، ولكنه شدد على أن مواجهة هذا التحدي يتطلب جهوداً متضافرة من المجتمع بأكمله.

وأوضح ثورنبري، في تصريحات للتلفزيون السويدي (SVT): "على المجتمع بأسره التدخل لوقف هذا العنف، والحل الأساسي يكمن في كسر حلقة التجنيد الجديدة للعصابات". 

وفيما يتعلق بجهود الشرطة، أكد ثورنبري أنهم تمكنوا من التصدي لحوالي 80 هجوماً خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن 30 منها وقعوا في شهر سبتمبر (أيلول) لوحده. وأكد أن الشرطة تعمل حالياً بطرق واستراتيجيات جديدة لمكافحة الجريمة.

وأكد على أهمية مواجهة تجنيد العصابات لأفراد جدد قائلاً: "ينضم ثلاثة أشخاص جدد إلى العصابات يومياً، ما يعادل ألف شخص في السنة، وهذا أكثر مما نستطيع التعامل معه".

ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه السويد، أعرب ثورنبري عن تفاؤله بأن الجهود المشتركة من قبل السلطات والمجتمع ستساهم في تحسين الوضع، لكنه توقع أن يستغرق الأمر عشرة أعوام لتحقيق تقدم ملموس.