لماذا ينافس السويديون اللاجئين على المساعدات!

كشفت أحدث التقارير أن مركز الأغذية الخيري "Matcentralen" الواقع في مدينة أوبسالا السويدية يواجه تزايداً في الطلب على الدعم الغذائي، حيث ذكر المركز أنه يوزع حالياً بين 30 و50 سلة غذائية يومياً لنحو 300 أسرة، مسجلاً زيادة ملحوظة في الطلب عن العام الماضي.

وفي تصريح لها، قالت هيلين تشاندلر روزنكرانتز Helene Chandler Rosencrantz، مديرة المركز: "نلاحظ احتياجاً متزايداً من الأسر والمتقاعدين للدعم الغذائي". وأوضحت روزنكرانتز أن هناك تحولاً في شكل الفئات المستفيدة، حيث أصبح المتقاعدون السويديون يتلقون معظم المساعدات بدلاً من اللاجئين.

وتابعت: "على الرغم من وجود بعض اللاجئين الأوكرانيين الذين يلجؤون إلينا، إلا أن الزيادة الملحوظة في عدد المتقاعدين السويديين الذين يعانون من صعوبة في تأمين احتياجاتهم الغذائية تقلقنا للغاية، لذلك قررنا توجيه المساعدات إليهم".

وأضافت روزنكرانتز أن المركز حصل العام الماضي على ما يقارب 156 طناً من المواد الغذائية والسلع الأخرى، واستفادت منها حوالي 280 أسرة.

منظمة أخرى وتوجه معاكس

منظمة أخرى تقدم الطعام وهي منظمة دعم اللاجئين في أوبسالا "Refugee Support".  فعلى عكس المركز الآنف ذكره الذي يؤكد على أنه غير قادر على استيعاب المزيد من المشتركين، فإن دعم اللاجئين يريد مساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات.

تقول ماريا فريدلوند Maria Fredlund، رئيسة المنظمة: "نستقبل حوالي 2000 زائر شهرياً، وهم بالأغلب عائلات. ومنظمتنا تعتمد بشكل أساسي على تبرعات المجتمع ومساهماتنا الشخصية".

وأضافت أن المنظمة استقبلت خلال شهر سبتمبر (أيلول) حوالي 1026 عائلة، مما يمثل زيادة بـ10 عائلات مقارنة بشهر أغسطس (آب).