معها حذاء وكيس نوم دافئين.. وأمامها شوارع السويد الباردة دون مأوى!

وسط هبوب الرياح الباردة وتساقط الصقيع خلال الليالي في مدينة فيستيروس Västerås السويدية، أقامت "بعثة المدينة" فعالية رمزية بحديقة "فاسا"، حيث تم وضع 85 زوجاً من الأحذية، كل زوج يمثل شخصاً بلا مأوى في المدينة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتشرد الذي يصادف 10 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث يمكن التحدث عن ماريا كمثال عليهم.

هذه الأحذية ليست مجرد أحذية، بل هي رمز للأشخاص الذين يعيشون بدون سقف يحميهم، وكل زوج من هذه الأحذية يروي قصةً مؤلمة عن صاحبه.

ماريا كالييارفي Maria Kalijärvi، إحدى المتضررات من هذه الأزمة، تقول في حديث لها مع التلفزيون السويدي (SVT): "أشعر ببرودة الجو، وخاصة في هذا العمر، فأنا في الثالثة والخمسين من عمري"، مشيرةً إلى أنها في بعض الليالي تضطر للنوم في مرآب للسيارات.

"المشردون يحتاجون لملابسكم الدافئة"

وبالرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية، فإن التحديات لا تزال كبيرة أمامهم، حيث تشير تقديرات "بعثة المدينة" إلى أن حوالي 800 شخص في المدينة لا يمتلكون سقف فوق رؤوسهم. ومع ذلك، يتمكن العديد من هؤلاء الأشخاص من البحث عن مأوى مؤقت في منازل الأصدقاء أو أماكن أخرى.

وفي هذا السياق، يحذر ميكو نولفي Mikko Nolvi، العامل بـ"بعثة المدينة": "هناك حاجة ماسة لزيادة أماكن النوم وتوفير خيارات سكنية اقتصادية للمحتاجين والمشردين"، داعياً سكان المدينة إلى التبرع بالملابس الدافئة لمساعدة هؤلاء الأشخاص.

وعند سؤالها عن أمانيها للمستقبل، أجابت ماريا: "الحصول على سكن هو كل ما أتمناه"، وهو الحلم البسيط الذي يتمناه الكثير من المشردين حول العالم.