نجم الراب السويدي أنطوان.. الفنان السوري السرياني الذي أبهر الساحة السويدية

دخل مغني الراب السويدي، "أنطوان Ant Wan"، مشهد الموسيقى بجرأة وإصرار في السويد، مُرسِخاً اسمه بين النجوم الصاعدين في مجال موسيقى الراب في السنوات الأخيرة. 

أنطوان أفرام، الذي يُعرف مهنياً باسم "أنطوان"، هو مغني راب سويدي من أصول سريانية (سوريّة)، وُلد في الأول من يناير/ كانون الثاني 1998، كان يحمل سابقًا اسم الفنان رابي نشأ في منطقة روبي Råby، بمدينة فيستيروس Västerås السويدية، حيث عُرِف بتركيبته الموسيقية الفريدة وكلماته القوية التي تُحكي قصصاً من حياته وتجاربه الشخصية.

مشواره الفني

بدأ مشواره الفني في روبي وقام بصنع اسم لنفسه دون الاعتماد على شركة تسجيلات كبيرة حيث أطلق أول أغانيه في أوائل عام 2016، وحازت أغانيه على شهرة واسعة نهاية العام نفسه، مما جعله نجماً صاعداً يجسّد روح الشباب وتطلعاتهم.

في عام 2017، واصل الفنان تقديم مجموعة متنوعة من الأغاني التي تعكس فنه وإبداعه. ولكن في عام 2018، قرر الفنان التجديد وتغيير اسمه الفني إلى "أنطوان"، مما أضفى على مسيرته لمسة جديدة واستمرارية في التطور. 

وشملت أسطوانته الصغيرة "Wow"، أغانٍ ناجحة مثل "Wow" و"Kall" و"Rikare" و"Fendi" و"Boo"، حيث احتلت مراكز متقدمة في قائمة الألبومات السويدية، وأظهرت قدرته على الابتكار وتجسيد الأفكار الموسيقية بشكل مُميز. وكفنان في مجال الراب وتسجيل موسيقى الهيب هوب، اشتهر بشكل كبير بفضل أغانيه "Malaika"، و"Leylas World"، و"Mama". وقد احتلت الأغنية الأولى مركزاً ضمن أفضل 20 أغنية في مخططات الموسيقى الشهيرة في السويد عندما تم نشرها في 2021.

ومع تحفظ احترامه لتراثه الثقافي، يدمج "أنطوان" ببراعة عبارات وجمل عربية داخل تكويناته الموسيقية وخلال أدائه المتألق في الحفلات إلى جانب تأليفه، مُضفياً بهذا لمسة شخصية وردّ فعل فريد من نوعه في قلوب محبي الموسيقى.

التحديات التي واجهها: فشل شركته

ولم تتجاوز قصة "أنطوان" الفنية النجاحات فقط، فهي تمتد لتشمل تجارب وتحديات كان عليه مواجهتها. فـ في ديسمبر/ كانون الأول 2019، أسس شركة التسجيلات الموسيقية الخاصة به "Bando Kids Music"، واستقطب مواهب جديدة في عالم الراب مثل "10an" كريستيان، "Homsi"، و"2M". ولكن الفرحة لم تدم طويلاً، ففي مارس/آذار 2021 تم إغلاق الشركة إثر القبض على الفنانين ومحاكمتهم بتهم جسيمة، مما ألقى بظلاله على مسيرة الشركة القصيرة.

الجدل حول الـ 'جراميس'

وفي العام المنصرم، أثار أفرام، جدلاً واسعاً، عندما اختار الحديث بصراحة وجرأة على منصة إنستاغرام، بعد ترشيحه لجائزة "هيب هوب السنة"، استناداً إلى أعماله في ألبومي "Wow 2" و"Leylas World". وكان ذلك ليس في الفئات التي تحظى بشرف أكبر كـ "فنان السنة" أو "ألبوم السنة". بكلمات حادة وواضحة كتب: "يمكن لـ 'جراميس' و'P3' أن يضعوا جوائزهم في [مكان غير لائق]،" مُعبراً عن رفضه وإلحاحه في سحب الترشيح.

ومؤخراً، أحيا انطوان حفلة في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي في ستوكهولم غلوب أرينا  Avicii Arena، ولاقى تفاعلاً كبيراً حيث كان عدد الجمهور 13,628 وقد بيعت كل التذاكر.

وفي الختام، تستمر رحلة "أنطوان" في الصعود والتحدي، حيث يجمع بين الإبداع والعزيمة، ويظل قائداً وملهماً للكثير من الشبان الذين يروا في تجاربه وقصصه إلهاماً لمستقبل الموسيقى السويدية.