أخبار السويد

أبرز الأحداث في السويد خلال الشهر الحالي

أبرز الأحداث في السويد خلال الشهر الحالي
 image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

السويد

أبرز الأحداث في السويد خلال الشهر الحالي

تطلُّ السويد على شهر أكتوبر/ تشرين الأول بتحديات دبلوماسية وإنجازات وطنية متنوعة، حيث تكتسب صلاحيات الشرطة في مجال المراقبة بُعداً جديداً، وتظهر جائزة نوبل في الأفق بإعلاناتها المنتظرة. بينما تلقي الأحداث الدولية ظلالها على الساحة السويدية، يظل التحالف المحتمل مع حلف الناتو يتذبذب على وقع التوترات مع تركيا وملفات عالقة على الساحة الدولية. نظرة على توقعات شهر حافل قد يحمل في طياته تطورات غير متوقعة وإنجازات تنير مستقبل البلاد السياسي والثقافي.

الأول من أكتوبر: إعادة افتتاح البرلمان التركي

في الأول من أكتوبر، يُعيد البرلمان التركي فتح أبوابه، متأهباً لجلسات تبشِّر بتطورات دبلوماسية قد تُشكل ملامح المستقبل للعلاقات السويدية التركية. وفي هذا السياق، يظل وعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتقديم طلب انضمام السويد إلى الناتو على طاولة البرلمان، والذي أعطى إيماءات واضحة نحو هذا الاتجاه خلال قمة فيلنيوس الصيفية مع رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، مورداً للأمور تعقيداً لم يكن متوقعاً. إذ تشابكت الخيوط السياسية في مصفوفة مُعقدة، حيث تتزايد التوترات نتيجة لرغبة تركيا في شراء طائرات F16 من الولايات المتحدة، والتي باتت تُشكل حجر عثرة في الطريق نظراً لتأجيل الكونغرس الأمريكي للموافقة على الصفقة، في ضوء التطورات المرتبطة بطلب الانضمام. هذا، بالإضافة إلى الاحتقان الذي تسببت فيه حوادث حرق المصاحف في السويد، والذي أثر بشكل ملموس على العلاقات الثنائية بين الدولتين، مع تصاعد التوترات المتعلقة بالنشطاء الأكراد. وفي هذا المشهد المتداخل، يظل التصديق على عضوية السويد في الناتو عالقاً، بينما تُحاط القضية بطبقة من التعقيدات السياسية والدبلوماسية التي قد تؤثر على مسار الأمور في الأشهر المقبلة.

الأول من أكتوبر: مراقبة مُعزّزة لكبح جماح الجرائم العصابية

تنقل السويد خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات إنفاذ القانون مع دخول تشريع جديد حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، موسعاً النطاق الذي يُمكن فيه للشرطة التنصت على المحادثات في سعيها لكبح جماح الجرائم. وفي الظروف السائدة حالياً، تقتصر هذه الصلاحيات، التي تشمل التنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة الأشخاص عبر الكاميرات، على جهاز المخابرات السويدي (سابو)، بهدف مواجهة التهديدات التي تُطرأ على الأمن الوطني. بموجب الأطر التنظيمية الجديدة، ستحقق الشرطة صلاحيات لتنفيذ هذه الإجراءات في محاربة الجرائم التي ترتبط تقليدياً بالعصابات، مثل القتل والاختطاف والتفجيرات، بالإضافة إلى جرائم الأسلحة والمخدرات الخطيرة. يُضاف إلى ذلك، أن التصاريح الجديدة ستُفتح المجال أمام مراقبة النشاطات المشبوهة المتعلقة بأفراد معينين، مُحوّلة البؤرة من مراقبة المناطق المحددة إلى التركيز على الأشخاص بشكل أكثر فعالية.

من الثاني إلى السادس من أكتوبر: الإعلان عن جوائز نوبل

تستعد السويد والنرويج للكشف عن الفائزين بجوائز نوبل لهذا العام، في سلسلة من الإعلانات التي تستمر من 2 إلى 6 أكتوبر/ تشرين الأول. تبدأ الفعاليات يوم الاثنين، حيث سيتم الكشف عن الفائز بجائزة نوبل في الطب أو علم الفسيولوجيا، لتتوالى الإعلانات خلال الأيام التالية لتشمل الفيزياء في 3 أكتوبر، الكيمياء في 4 أكتوبر، والأدب في 5 أكتوبر، على التوالي. الجائزة المرتقبة، والتي تُمنح للسلام، ستُعلن في العاصمة النرويجية، أوسلو، يوم الجمعة 6 أكتوبر، مُختتمةً هذه السلسلة المهيبة من التكريمات. بينما ستُقام مراسم توزيع الجوائز في ستوكهولم يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول، تخليداً لذكرى رحيل مُؤسِّس الجائزة، ألفريد نوبل، تُبرز هذه الفترة التشويق والإثارة في الأوساط العلمية والثقافية حول العالم.

الرابع من أكتوبر: يوم كعكة القرفة

تضج الأفران في السويد برائحة التوابل المميزة يوم 4 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، حيث يُحيي السويديون "يوم كانيلبولينس"، الاحتفال بكعكة القرفة الوطنية الشهيرة. هذا اليوم، الذي نشأ في عام 1999 بفضل مجلس الخبز المنزلي "Hembakningsrådet" - نادٍ لمُنتجي مكونات الخبز يُدار الآن بواسطة Dansukker، شركة السكر الدانمركية - لم يكن مجرد تكريم لتقاليد الخبز القديمة، ولكنه أيضاً إشادة بالذكرى السنوية الـ40 للشركة. الهدف كان خلق تقليد يحتفي بالمذاق والثقافة، مُقدّماً للجميع فرصة للانغماس في فن الخبز ومشاركة فرحة تذوق كعكة القرفة الفريدة. واليوم، يُعتبر هذا الاحتفال فرصة للأُسر للتجمع وتبادل فنون الخبز وابتكاراتها.

الحادي عشر من أكتوبر: غريتا تونبيري تظهر أمام القضاء مجدداً

تستعد الناشطة المناخية السويدية، غريتا تونبيري Greta Thunberg، للوقوف مجدداً أمام القضاء هذا الشهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث تواجه تهمة مقاومة الاعتقال خلال واحدة من الاحتجاجات التي شاركت فيها. الناشطة الشابة، التي تبلغ من العمر 20 عاماً، تم إزالتها قسرياً من تجمع مناخي وقع في ميناء مالمو في 24 يوليو/ تموز. وقد قالت المدعية، إيزابيل إيكبيري، إن الاحتجاج الذي لم يتم الحصول على تصريح له، تسبب في تعطيل حركة المرور، وإن تونبيري قد رفضت الأوامر الشرطية لمغادرة الموقع، مضيفة "لذلك، هذه قضية رفض الامتثال". وتأتي هذه المحاكمة بعد ساعات من تجمع في يوليو/ تموز، حيث كانت تونبيري قد تلقت غرامة قضائية إثر محاكمة قصيرة وإدانتها بتجاهل أوامر الشرطة في احتجاج سابق بذات الميناء في 19 يونيو/ حزيران. تُظهر هذه الأحداث التحدي الذي يواجهه النشطاء البيئيين، الذين نظموا، عبر مجموعة "استعادة المستقبل"، تجمعاً بهدف حجب مداخل ومخارج الميناء المزدحم للتعبير عن احتجاجهم ضد استخدام الوقود الأحفوري. كان من المقرر أن تُعقد المحاكمة الجديدة لتونبيري في 27 سبتمبر/ أيلول، ولكنها أُجّلت لتُعقد في 11 أكتوبر/ تشرين الأول بدلاً من ذلك.

FotoChristine Olsson/TT

منتصف أكتوبر: يتوفر لقاح معزز لفيروس كوفيد-19

أعلنت السلطات الصحية في السويد، في خطة استراتيجية لتعزيز الحماية ضد فيروس كوفيد-19، عن نيتها توفير جرعة معززة من اللقاح المُحدث لبعض المجموعات الأكثر عرضة للخطر، مثل سكان دور رعاية المسنين، بدءاً من منتصف أكتوبر/ تشرين الأول القادم. تُظهر الخطط التصاعدية أن الجرعات المعززة من المفترض أن تُصبح متاحة على نطاق وطني للمجموعات الأخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني. تُشدد هيئة الصحة العامة على أهمية هذه الخطوة، مُوصية بأن يتلقى الأفراد الذين يُعتبرون في المجموعات المعرضة للخطر والذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً اللقاح المعزز. هذا الإجراء يأتي في إطار توفير حماية مُعززة ضد السلالات المتداولة حالياً في البلاد، ولخفض مخاطر التعرض لإصابات شديدة أو حالات وفاة نتيجة للفيروس.

الرابع والعشرين من أكتوبر: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور السويد

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بصحبة السيدة الأولى بريجيت ماكرون، القيام بزيارة دولية إلى السويد في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استجابة لدعوة رسمية من الملك السويدي كارل السادس عشر غوستاف. وقد أشار البيان الصحفي للبلاط الملكي إلى أن هذه الزيارة، التي تستمر لمدة يومين، تستهدف ليس فقط تعزيز وترويج العلاقات الفرنسية - السويدية القائمة منذ فترة طويلة والتي تتميز بالعمق والتميز، ولكن أيضاً لتحفيز التعاون المعمق في عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك الابتكار والانتقال الأخضر، بالإضافة إلى قضايا الدفاع والأمان على مستوى المنطقة. ويُرافق الرئيس الفرنسي وفد مُكوّن من ممثلين عن الحكومة الفرنسية وقطاع الأعمال، ما يُظهر التزام البلدين بتحقيق التقدم المُستدام والمُستقبلي في العلاقات الثنائية.

التاسع والعشرين من أكتوبر: بدء التوقيت الشتوي

ستشهد الساعات الأولى من يوم الأحد، 29 أكتوبر/ تشرين الأول، بداية لفترة التوقيت الشتوي، والتي ستمتد إلى الواحد والثلاثين من مارس/ آذار 2024. هذا التحول في الزمن، يعني ببساطة أن المواطنين سيُطالبون بتأخير ساعاتهم ساعة واحدة عند الساعة الثانية صباحاً، وبالتالي، توفير فرصة لساعة إضافية من الراحة أو النوم. وفي حين أن هذا التعديل يُقدم لحظات إضافية قيّمة في الفراش، ولكن في المساء سيُصبح أكثر ظلاماً بمجرد حلول الليل.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©