كشف تفاصيل عملية "فريغ" السرية.. ضربة استراتيجية ضد شبكات الجريمة في السويد وخارجها

قامت الشرطة السويدية بتنفيذ أكبر عملية لها ضد الجريمة المنظّمة حتى الآن، تُعرف بـ "فريغ Frigg". وتشمل هذه العملية، التي تعتبر بمثابة تدخل رئيسي ضد الشبكات الإجرامية، مجموعة من الإجراءات والتحقيقات المتعمقة في أنشطة عصابات الجريمة.

استراتيجيات مكافحة الجريمة

ومن بين الإجراءات التي يتم اتخاذها، رصد أنماط السفر لأقارب الأشخاص المتورطين في هذه العصابات، حسبما ذُكر في صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية. وقد تم التحقيق في رحلات معينة، مثل تلك التي قامت بها امرأة تقيم في ستوكهولم وتعتبر قريبة من رافا ماجد Rawa Majid.

الهدف من عملية "فريغ" هو تقويض الجريمة المنظمة على مستويين: محلي ودولي، من خلال التركيز على تقويض قدرات الشبكات على تنفيذ أعمال العنف داخل السويد وتقويض تأثيرها على الشبكات المحلية من خارج البلاد.

تحقيقات بالتعاون مع العراق وتركيا

وفي سياق هذه العملية، تم تعقب 25 شخصاً وصفوا بأنهم "عُقد"، وقد تم تحديد رافا ماجد وإسماعيل عبده كمفاتيح للصراع الداخلي لشبكة "فوكستروت" الإجرامية، حيث قامت الشرطة بالتحقيق أيضاً في رحلات أقارب الأشخاص المتورطين في الشبكات الإجرامية، خصوصاً الرحلات بين السويد وكل من تركيا والعراق، وإحدى هذه الحالات، امرأة في ثلاثينيات العمر، والتي ترتبط بشكل وثيق برافا ماجد، قامت مؤخراً برحلة من إسطنبول إلى العاصمة السويدية، ستوكهولم، وقد تم تحديد إقامتها في ضواحي المدينة.

أما بالنسبة لإسماعيل عبده، فقد أصبحت تحركات أقاربه تحت المجهر أيضاً. في سياق يرتبط بشكل ملحوظ بمقتل والدته في أوبسالا، تمت مراقبة رحلة جوية لأحد الأقارب، حيث تم الحجز في توقيت يُعتبر مثيراً للاهتمام من قبل المحققين. وفي حادثة أخرى، تم الكشف عن رحلات هوائية تم حجزها لوالدي فتاة يُزعم أنها على علاقة حالياً بعبده، وذلك في وقت سابق من هذا العام.

بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز بشكل خاص على امرأة أخرى، لها صلات مع مايكيل يوخانا Maykil Yokhanna، زعيم شبكة "ماي"، الذي يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة، تشير التحقيقات إلى أن هذه السيدة تمت مراقبتها بنشاط من قبل الشرطة لدورها المحتمل في هذه الشبكة الإجرامية.

الاشتباه في عمليات غسيل الأموال عبر الرحلات

ومن جهة أخرى، تشير المعلومات إلى اشتباه الشرطة في استخدام هذه الرحلات كوسيلة لغسل الأموال، حيث يُشتبه في أن الدفعات التي تتم باستخدام البطاقات البنكية قد لا تكون دائماً تتم من خلال بطاقات المسافرين الشخصية، وربما يتم التدبير للدفع عبر وسطاء يستخدمون بطاقاتهم الخاصة مقابل الدفع النقدي من قبل الجهات المتورطة.