رئيس الوزراء يحذر: "السويد ليست مسرحاً لنزاعات العالم"

اجتاح مهرجان الثقافة الإريترية، الذي أُقيم في ستوكهولم، الخميس 3 أغسطس/آب، أعمال شغب عنيفة أسفرت عن إصابة أكثر من 50 شخصاً، واحتجاز مئات الأشخاص، حيث غزت أعداد كبيرة من المتظاهرين المعارضين للنظام الإريتري الموقع، وقاموا برشق الحجارة وإشعال النيران في الخِيام. 

وقد نُقل 15 شخصاً إلى المستشفى جراء الاشتباكات. ورغم أن المتظاهرين كانوا ينوون المشاركة مجدداً في اليوم التالي، إلا أن الشرطة ألغت تصاريحهم خشية من مخاطر الأعمال العنيفة، حسبما ذكرت صحيفة اكسبريسن السويدية.

في ضوء ذلك، عبّر رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، عن استياءه الشديد لما حدث قائلاً: «لا يمكننا قبول أن تكون السويد مسرحاً لنزاعات العالم. من غير المقبول لمن يبحث عن اللجوء في السويد هرباً من الاضطهاد، أن يأتي للمشاركة في أعمال العنف هنا».

وفي هذا السياق، يُظهر تعليق كريسترسون مخاوف حقيقية بشأن سياسات الهجرة والجريمة التي اتبعتها السويد في السابق. وأشار إلى أن هناك سذاجة في التعامل مع الهجرة، وترك حريات شخصية كبيرة قد تم استغلالها بطرق خطيرة. 

وأبدى آماله في تنفيذ برنامج إصلاحي يشمل قوانين جديدة لتصحيح الأمور، مشيراً إلى قانون حديث تم تقديمه يجعل من الجريمة القدوم إلى السويد بهدف التسبب في الشغب. 

وختم حديثه داعياً الجميع إلى الهدوء والصبر أثناء تنفيذ التغييرات المرتقبة.