تراجع قياسي للكرونة السويدية وبنك يحقق أرباحاً ضخمة!

تشهد العملة السويدية "الكرونة" تراجعاً غير مسبوق، حيث حطمت رقمين قياسيين سلبيين خلال الشهرين الماضيين. وفي هذا السياق، استفاد بنك "Erik Penser" بشكل كبير من هذا التراجع، بفضل استراتيجيته في المضاربة ضد الكرونة، حيث منذ بداية العام 2018، قام بنك Erik Penser بتحويل جزء كبير من استثماراته إلى العملات الأجنبية بدلاً من الكرونة، في استراتيجية وصفها يوناس ثولين، مدير إدارة الأصول بالبنك، بأنها "مضاربة ضد الكرونة بطريقة غير مباشرة".

وفي هذا السياق، أشار ثولين إلى أن البنك حقق عائداً إضافياً يقدر بنحو 2% سنوياً، مما يمثل مئات الملايين من الكرونات. ويرى ثولين أن الوضع الاقتصادي الراهن وارتفاع مستويات الدين قد يعزز من تدفقات رأس المال الخارجية، مما يزيد من تراجع قيمة الكرونة.وعند الحديث عن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها السويد، أوضح ثولين: «لدينا الكرونة التي نستحقها، وكبلد، لم نعد جاذبين للمستثمرين».

وعلى الرغم من تحقيق البنك أرباحاً كبيرة من هذه الأوضاع، فإن ثولين يرى أن الأمور يجب أن تُنظر إليها من منظور محترف، بعيداً عن المشاعر. 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يراهن فيها المستثمرون على تراجع الكرونة، فقد حقق الملياردير الأمريكي المجري جورج سوروس أرباحاً ضخمة في التسعينيات من المضاربة ضد العملة السويدية.